المفوضية الأوروبية تبحث المسائل القانونية المتعلقة بالذبح طبقًا للمعتقدات الدينية

+ -

 نظمت المفوضية الأوروبية، قبل أيام، جلسة مغلقة في مقر البرلمان الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل، لقاءًا تشاوريًا لمناقشة القضايا القانونية المتعلقة بالذبح الشرعي في اليهودية والإسلام.وشارك في تنظيم المؤتمر كل من المجلس الأوروبي ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا وتحالف الحضارات للأمم المتحدة كمؤسسة تابعة للأمم المتحدة، كما شارك فيه ممثلون عن الطوائف الدينية، إلى جانب عدد من السياسيين ممثلون عن جمعيات ومنظمات إسلامية ويهودية وكنائس مسيحية.وجاء هذا اللقاء في أعقاب حكم أصدرته محكمة العدل الأوروبية في لوكسمبورغ في 17 ديسمبر 2020، يسمح للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالموازنة بين حماية الحيوان والحرية الدينية. وكانت المحكمة العليا في بلجيكا قد أعلنت في أكتوبر 2021 أن منع الذبح دون استخدام الصعق الكهربائي أمر قانوني، وذلك في إشارة إلى محكمة العدل الأوروبية، وعلى الرغم من ذلك، فإن دولًا مثل فرنسا وهولندا يُسمح فيها بالذبح دون صعق، أما بلدان أوروبية أخرى، فلا زالت تسعى لإيجاد قانون تنظيمي لموضوع الذبح. ووفقًا لبياناتها الخاصة، فإن مفوضية الاتحاد الأوروبي تسعى من خلال المؤتمر إلى إيجاد حلول عملية لهذا الموضوع.وقد قدّم الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، عبد الصمد اليزيدي، ورقة وضح فيها القوانين المؤطرة لملف الذبح طبقًا للشعائر الدينية والتضييقات البيروقراطية التي يعاني منها المواطنون المسلمون واليهود على حد سواء.من جهته، تحدث رئيس المؤتمر اليهودي الأوروبي، الدكتور أرييل موزيكانت، عن التحديات الحالية المتعلقة بحرية الدين فيما يتعلق بالذبح الديني، كما قام بتوزيع وثيقة تعرض الذبح الديني اليهودي على المشاركين.بدوره، دعا الأمين العام للجنة المؤتمرات الأسقفية للاتحاد الأوروبي (الكنيسة الكاثوليكية في الاتحاد الأوروبي) “كوميس”، الأب مانويل باريوس برييتو، إلى “تعزيز وحماية حقوق الإنسان والحريات الأساسية”، مشيرًا إلى أن “حرية الدين هي أساسًا مسألة تتحمل الدول الأعضاء مسؤوليتها. ومع ذلك، أصبحت المسألة (الذبح الحلال) حاضرة أكثر فأكثر على مستوى الاتحاد الأوروبي، لاسيما في اجتهاداته القضائية”.يشار إلى أنه كان من بين المتحدثين في هذا اللقاء نائبة رئيس المفوضية الأوروبية مارغريتيس شيناس، ومنسقة المفوضية الأوروبية لمكافحة معاداة السامية وتعزيز الحياة اليهودية كاثرينا فون شنوربين، والمبعوثة الأمريكية الخاصة لرصد ومكافحة معاداة السامية ديبوراه ليبستات، ونائب رئيس البرلمان الأوروبي نيكولا بير، والممثل السامي لتحالف الحضارات بالأمم المتحدة ميغيل موراتينوس.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات