استقالة نائب رئيس جمعية “الأحباس” المسيرة لمسجد باريس

+ -

قدّم النائب الأول لرئيس جمعية “الأحباس” التي تشرف على تسيير مسجد باريس الكبير، والمدير السابق لمعهد الغزالي للعلوم الشرعية، الدكتور جلول صديقي، استقالته من منصب النائب الأول لرئيس الجمعية؛ الخميس الماضي، بعد أن وصله إنذار من رئيس الجمعية برسالة من محاميه.ولفت الدكتور جلول صديقي، الأمين العام لقسم ابن سينا بمنظمة اليونسكو ومدير البرامج العلمية، قائلا “دعيت إلى الملتقى الدولي السادس للطريقة الشيخية بجامعة غرداية كمحاضر حول موضوع “لم الشمل كمرجعية دينية والمحافظة على الهوية الوطنية كمرجعية قومية وروحية للأمة”، بتاريخ 16 نوفمبر الفائت، وبحضور كوكبة من العلماء من 11 دولة”.وأشار الدكتور صديقي “دعِيت على هامش هذا الملتقى إلى مسجد الغفران بولاية غرداية (مجمّع تعليمي: ثانوي، إعدادي وابتدائي)، ووضعوا لافتة عند مدخل المسجد؛ أُخذت من الأرشيف على أني نائب عميد مسجد باريس؛ من دون استشارتي، وهو المنصب الذي تقاعدت منه يوم 20 نوفمبر 2020”. كما أكد أيضا أنه “تقاعد من منصب مدير معهد الغزالي للعلوم الشرعية في نفس اليوم السالف الذكر”.وأوضح المعني قائلًا “إذا كنت نائبا لعميد مسجد باريس في عدّة محاضرات دولية وأوروبية وغيرها، والأرشيف والوثائق موجودة وشاهدة على ذلك بتكليف رسمي من العميد السابق، بحكم أن الدكتور دليل بوبكر خلال سنواته الأخيرة تعذر عليه السفر، فنبت عنه في عدّة مناسبات وفعاليات محلية ودولية”.وأضاف قائلًا “ومنذ مغادرتي مسجد باريس تفرغت لكتابة أطروحة بعنوان ‘مرافقة المسنين والمعاقين والحق في ممارسة الشعائر الدينية.. فرنسا نموذجا’، ثم التحقت بقسم ابن سينا باليونسكو منذ أول يناير 2021”. وتساءل الدكتور جلول صديقي “كيف يسمح الرئيس الحالي لجمعية الأحباس بإنذاري برسالة رسمية من محاميه، وهو يعرفني جيدا، دون أن يُكلمني أو يُكلِّف أحد الزملاء بالتحدث معي”، مؤكدًا “شغلتُ هذا المنصب لأكثر من ربع قرن”. وقال صديقي “وجدتُ نفسي مضطرًا لتقديم توضيح لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون وللرأي العام الجزائري” حول هذه الاستقالة، وأضاف “كما أني اضطررت لتكليف محامي بفرنسا للرد على هذا التصرف”. وأبدى أسفه من “تجميد معهد الغزالي للعلوم الشرعية من قبل العمادة الحالية”، مؤكدًا أنه “أُغلِق من محتواه بعد مغادرتي وأساتذته”.يشار إلى أن جمعية ‘الأحباس’ تأسست سنة 1917 بالمحكمة الحنفية بالجزائر، ونقلت إلى باريس بعد الاستقلال في 1962، وتعتبر جمعية فرنسية وفقًا لقانون الجمعيات 1901، وهي التي قامت ببناء مسجد باريس الكبير سنة 1920 وتدشينه في 15جويلية 1926. بينما تأسس معهد الغزالي للعلوم الشرعية سنة 1993، بهدف تكوين الأئمة والمرشدين وخدمة الثقافة الإسلامية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات