+ -

تصاعدت حدة التوتر في مدينة القدس المحتلة، مساء أول أمس، مع تنظيم المستوطنين مسيرات استفزازية وطقوسًا تلمودية في البلدة القديمة. وانتشر العشرات من جنود الاحتلال من أزقة البلدة، لحماية مسيرة للمستوطنين قرب أبواب حطة والقطانين والمجلس والأسباط والملك فيصل.وأدى المستوطنون طقوسًا تلمودية منها الرقص والانبطاح قرب أبواب المسجد الأقصى المبارك بحماية من قوات الاحتلال. واعتدت قوات الاحتلال على الأهالي في باب حطة بالبلدة القديمة، واندلعت اشتباكات بالأيدي اعتقل خلالها الشاب المقدسي بشار العجلوني.تزامن ذلك مع اقتحام الاحتلال حي واد الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، واعتقال الشقيقين خليل وسامر شويكي.كما اقتحمت قوّة خاصة من جيش الاحتلال بلدة الرام شمال القدس، واعتقلت أحد الشبان الفلسطينيين.وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أبعدت المرابطة المقدسية رائدة سعيد عن البلدة القديمة 15 يوماً إضافة إلى إصدار قرار سابق بإبعادها عن المسجد الأقصى 6 أشهر.وتعرض المسجد الأقصى المبارك صباح أول أمس لاعتداء صارخ، باقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير لباحات المسجد. وبعدها بعدة ساعات اقتحمت قوات الاحتلال مصلى قبة الصخرة بالمسجد الأقصى، وأجرت عمليات تفتيش فيه.وأكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أن اقتحام بن غفير للأقصى محاولة جبانة تمثل تصعيدًا خطيرًا واستفزازًا لمشاعر شعبنا الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية ينذر بحرب دينية في المنطقة. وحمّلت الفصائل الاحتلال المسؤولية كاملةً عن تداعيات إصراره على العدوان على شعبنا والمقدسات الإسلامية والمسيحية وخاصة تسلل المجرم المتطرف بن غفير للمسجد الأقصى. ودعت أبناء الشعب الفلسطيني في القدس والضفة والداخل المحتل إلى شدّ الرحال للمسجد الأقصى وتكثيف الرباط فيه لإفشال المخططات التلمودية الصهيونية.من جهتها، أدانت رابطة العالم الإسلامي اقتحام وزير الأمن القومي الصهيوني المتطرف إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى المبارك. وندّدت الرابطة باسم مجامعها وهيئاتها ومجالسها العالمية، بهذه الممارسات الاستفزازية الّتي تنتهك حرمة المقدّسات الإسلامية، وتتعارض مع القوانين والأعراف في احترام المقدسات الدّينية، محذِّرة من هذه الانتهاكات الخطرة.وأهابت رابطة العالم الإسلامي بأهمية عمل الجميع على مساعي السّلام العادل والشامل، وإيقاف كلّ الممارسات التي تقوّض فرص الحلّ في المناطق المحتلة، مجدِّدة التأكيد على موقفها الراسخ إلى جانب الشعب الفلسطيني وصولاً إلى حل قضيته المصيرية التي تعدّ في طليعة القضايا الدولية الملحة والمؤلمة.عبد الحكيم ڤماز/ الوكالات

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات