38serv

+ -

هناك مقولة يحفظها الجزائريون عن ظهر قلب وتوارثوها جيل بعد جيل، وهي عندما تنتقد فرنسا الجزائر، فهو مؤشر على أنها في الطريق الصحيح، وعندما ترميك بالورد، فذلك دليل على تضييع بوصلة الاتجاه. ضمن هذه الزاوية تدخل تصريحات السفير الفرنسي السابق دريانكور التي كانت لعبة للكلمات المتقاطعة لا تحتاج لجهد لكشف كلمة السر.

مثلما دفع قصر الإيليزي في وقت سابق برنار باجولي للخروج إلى الساحة لإلقاء بعض التصريحات والمواقف التي تستفز مشاعر الجزائريين قصد إخراج قصر المرادية عن صمته ومعرفة ما يفكر فيه، مثلما دفع تيار اليمين المتغلغل في سرايا الحكم بباريس السفير السابق دريانكور للعمل بالمثل لدفع الجزائر لتحقيق مآرب فرنسية. وضمن هذا السياق تعتبر خرجة دريانكور، في سياق محاولة كسر الصمت عن مفاوضات تجري في الخفاء ولا يراد لها أن تكشف حتى لا تجهض أو يتم إجهاضها ككل مرة كون العلاقة بين الجزائر وفرنسا فريدة من نوعها وتحكمها وتتحكم فيها معطيات هي الأخرى فريدة من نوعها، لأن المتستر فيها أكثر بكثير مما هو ظاهر للعيان ومعروف لدى الرأي العام في البلدين.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات