وفاة أول صحفية تونسية ولجت الإذاعة بفضل جزائرية

+ -

التحقت مليكة بن خامسة بالرفيق الأعلى، يوم الخميس 20افريل ، عن عمر يناهز 98 سنة و هي من مواليد 1925 بتونس العاصمة، و هي أول صوت إذاعي تونسي قالت " هنا تونس" في المصدح باذاعة تونس سنة 1947. كشفت مليكة بن خامسة في حوار مع إذاعة تونس سنة 2017 " ولجت الإذاعة سنة 1944 بعد مشاركتي في حصة إذاعية  للاطفال من تقديم المربية الجزائرية الأصل سعدية الدزيري، ثم سنوات فيما بعد شاركت في مسابقة لتوظيف أصوات نسائية بلغة عربية فصحى ونجحت في المسابقة رغم رفض أحد أعضاء اللجنة الشيخ القمودي بحجة أن صوت المرأة عورة، لكن اللجنة قررت تعييني في الإذاعة لتكون بداياتي سنة 1947 قبل التحاق زميلات من بينهن ناجية ثامر السورية الأصل و زوجها جزائري."

وأضافت  "كنت أرتدي اللباس التقليدي التونسي - السفساري- قبل التخلي عنه لمقتضيات العمل بعد صدور مجلة الأحوال الشخصية "

وانت الفقيدة أول صحفية تخوض تجربة الانتاج بحصة " بين السيدات" ،  واصلت مسارها بخوض تجربة كأول صحفية تلفزيونية سنة 1964. شكل مسارها المميز في مجال تحرير المرأة و الدفاع عن حقوقها محور وثائقي بعنوان " نساء صحفيات" من انجاز كمال بن وناس و فايزة اللعلالي، يسلط الضوء على مسار مليكة بن خامسة و راضية الكناني و درة بوزيد و جليلة حفصية و سيدة المحرزي، من خلال تجربة مجلتي " ليلى" ( 1936-1941) و مجلة " فائزة " ( 1957-1966).

تعتبر الصحفية سيدة المحرزي أول صحافية حربية قامت بتغطية معركة الجلاء في بنزرت و كانت شاهدة على المجزرة التي اقترفتها القوات الفرنسية ضد المواطنين التونسيين.