فضيحة جديدة تهز الدبلوماسية المغربية

+ -

ما زالت واقعة اعتقال دبلوماسي مغربي سابق، على خلفية تورطه في الاستغلال الجنسي لقاصرات تثير الكثير من ردود الفعل، ومنها بيان منظمة "ما تقيش ولدي" التي تعني "لا تلمس ابني"، بخصوص هذه القضية التي هزت الرأي العام.

بيان المنظمة المذكورة أفاد بأن مكتبها الوطني يتابع "منذ أيام وعن كثب قضية تورط سفير مغربي سابق في الاستغلال الجنسي لفتيات قاصرات وجرهن للدعارة مقابل المال وتصويرهن ومن يدري ما كان يفعل بصورهن متنافيا مع مسؤولياته وأخلاقيات عمله كدبلوماسي مغربي وسفير سابق وجب عليه تمثيل وطنه أحسن تمثيل عوض تلطيخ سمعته وصورة وطنه".

وعبرت المنظمة عن استنكارها "لما قام به من استمالة للفتيات القاصرات وإغرائهن بالمال وجرهن للدعارة واستغلالهن جنسيا وتصويرهن، وتدعو الأجهزة الأمنية لتعميق البحث خاصة مسار الصور الملتقطة وإن كان له شركاء آخرون". وشددت "ما تقيش ولدي" على "متابعته في حالة اعتقال وإنزال أقصى العقوبات عليه، مع الابتعاد عن ظروف التخفيف، لأنه لم يراع طفولة المغرب وسمعة وطنه واستغل موقفه من أجل استغلال الفتيات القاصرات".

وختمت المنظمة بالدعوة إلى "تشديد الأحكام على كل من سولت له نفسه المس بالأطفال والقاصرين واستغلالهم جنسيا حتى يكون عبرة لكل مغتصب متخف".

وكان الرأي العام قد تلقى خبرا صادما تمثل في تقديم دبلوماسي سابق في حالة اعتقال للمثول أمام النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط، على خلفية تورطه في الاستغلال الجنسي لفتيات قاصرات من إحدى ثانويات العاصمة.

الدبلوماسي السابق الذي تجاوز عقده الثامن، اشتغل سنوات الثمانينيات والتسعينيات بإحدى السفارات المغربية في أوروبا، كما تولى منصبا تربويا بعد ذلك حيث كان مديرا لمؤسسة عمومية.

ومن عجائب الصدف أن يكون هذا الدبلوماسي السابق هو السبب في انكشاف أمره بعد أن تقدم ببلاغ حول سرقة هاتفه الفخم والثمين، ومكنت تحريات الأمن من العثور عليه بأحد الأسواق الشهيرة في العاصمة الرباط المتخصصة في الإلكترونيات.

وبعد تتبع كل الخيوط تبين أن فتاة قاصرا هي من قامت ببيعه لصاحب المحل في "سوق لكزا"، وبعد الاستماع لها أكدت أنها ضحية استغلال جنسي من طرف الدبلوماسي السابق.

اعترافات الفتاة القاصر تضمنت معطيات صادمة، تمثلت في تعرض تلميذات أخريات يدرسن في إحدى ثانويات العاصمة، للاستغلال الجنسي.

ووفق تصريحات الفتاة الضحية، فإن سرقة الهاتف كانت بهدف محو الصور والفيديوهات التي كان يوثق فيها الدبلوماسي السابق نزواته الجنسية ويقوم بتصوير الفتيات في أوضاع مخلة.

تصريحات الفتاة للأمن أفادت بأن المستغل لهن جنسيا، وهو مسن جدا كان يعمد إلى إعطاء المال للفتيات وكل ذلك بعلم زوجته الفرنسية حسب ما ذكر موقع "اليوم 24".

وأضيفت إلى الفتاة الأولى بقية الضحايا اللواتي اعترفن بتعرضهن للاستغلال الجنسي من طرف الدبلوماسي السابق الذي يتابع في حالة اعتقال، أما زوجته التي بلغت عقدها السادس، فقد تمت متابعتها في حالة سراح.