"الملكي" للتأكيد والسيتي لـ"الثأر"

38serv

+ -

تتوقف عقارب الساعة عن الدوران، اليوم، حين يلتقي ريال مدريد مع منافسه مانشستر سيتي ضمن ذهاب نصف نهائي رابطة أبطال أوروبا، بداية من الساعة الثامنة ليلا، بملعب سانتياغو ببرنابيو بمدريد.

وأمام أنظار عشاق "الملكي" سيكون بيرنابيو مسرحاً لعرض شيّق ومثير بين مانشستر سيتي وريال مدريد، الراغبان في بلوغ نهائي "التشامبيونزليغ" في إسطنبول 10 جوان المقبل.

وتحت عنوان "الثأر" سيدخل السيتي مباراته أمام "الميرينغي" الذي أطاح به الموسم الماضي في مباراتين مثيرتين، سيطر فيهما مانشستر سيتي وانتفض ريال مدريد بـ"ريمونتادا" تاريخية، ستظل محفورة في أذهان عشاق "الأبيض".

وانتهت آخر مواجهتين بين الفريقين بنتيجة 4-3 لصالح السيتي على ملعب الاتحاد و3-1 لريال مدريد على ملعب سانتياغو بيرنابيو.

ويزور مانشستر سيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا والمهاجم النرويجي إرلينغ هالاند العاصمة الإسبانية، بينما يمني الفريق الإنجليزي نفسه بحصد جميع البطولات التي ينافس عليها ويسعى لتحقيق ثلاثية تاريخية، البريميرليغ وكأس الاتحاد الإنجليزي ورابطة الأبطال.

وفي المقابل تخلى الريال منذ أسابيع عن حلم الليغا ويعوّل على "التشامبيونزليغ" لإنقاذ الموسم،  لا سيما وأنه حامل لقب رابطة الأبطال ويخوض نصف النهائي رقم 11 له في آخر 13 نسخة من المسابقة ويتطلع إلى الفوز باللقب للمرة الـ15 في تاريخه والثانية على التوالي والسادسة منذ 2014.

وتكتسب هذه المواجهة طابعاً ثأريا، خاصة وأن السيتيزن يتمنى التتويج باللقب الوحيد الذي لا يزال غائباً عن خزائنه عاماً بعد عام.

ويغيب عن مواجهة الفريقين المدافع البرازيلي إيدير ميليتاو، مما يجعل اختيارات المدرب كارلو أنشيلوتي محدودة، خاصة في الدفاع، كما تعرّض داني سيبايوس إلى انتكاسة قبل نهائي كأس ملك إسبانيا أمام أوساسونا، ستحول دون خوضه نصف نهائي رابطة أبطال أوروبا.

قبل عام مُني مانشستر سيتي الذي يلعب له الجزائري رياض محرز بواحدة من أكثر الهزائم إحباطا في تاريخه أمام ريال مدريد، لكن الآن لديه فرصة للانتقام.

وكان مانشستر سيتي العام الماضي في وضع يمكّنه من التأهل للمباراة النهائية من ملعب "سانتياغو بيرنابيو" حتى الدقيقة الأخيرة من المباراة، لكنه تلقى هدفين في الوقت القاتل ليودّع البطولة.

فبعد فوزه في المباراة الأولى بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، منح رياض محرز التقدم لمانشستر سيتي بمجموع خمسة أهداف مقابل ثلاثة في المباراتين. لكن رودريغو سجّل للريال في الدقيقة التسعين، ثم في الدقيقة الواحدة والتسعين من المباراة، في المحاولتين الوحيدتين لفريقه.

ثم سجل كريم بن زيمة هدفا من ضربة جزاء في الوقت بدل الضائع، ليضمن التأهل للريال الذي فاز في النهائي على ليفربول.

لكن هناك شعور أن الأمور ستسير بشكل مختلف هذه المرة، علما بأن مانشستر سيتي تأهّل على حساب بايرن ميونيخ بمجموع أربعة أهداف مقابل هدف واحد، وبمشاركة الهداف أرلنينغ هالاند الذي سجل 48 هدفا حتى الآن.