في انتظار الرد.. الترقب يشل الكيان الصهيوني

+ -

مرت نحو عشرين ساعة ، حتى لحظات كتابة هذه السطور، على الجريمة التي اقترفها الاحتلال الصهيوني في حق مواطني قطاع غزة ليلة الاثنين إلى الثلاثاء ، مرت الساعات ثقيلة على المستوطنين دون أن يتلقوا الرد الذي ينتظرونه وتجهزوا بشكل حثيث لمواجهته.

15 فلسطينيا بينهم أطفال ومنهم كوكبة من قيادات حركة الجهاد الإسلامي ارتقوا في غارات عنيفة شنها طيران الاحتلال على القطاع ، هذا الهجوم تزامن مع تجهيزات واسعة قامت بها إدارة الاحتلال على عدة أصعدة تحسبا لرد المقاومة الفلسطينية.


العملية التي أطلق عليها الاحتلال اسم " درع وسهم " بدأت بمباركة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير الذي نشر على حسابه الرسمي " حان الوقت الآن" وقت بداية التصعيد  ، رافقتها إجراءات احترازية تمثلت في إغلاق كامل لمعابر  قطاع غزة ، وتغيير حركة الطرق بالمستوطنات المتاخمة لغزة (غلاف غزة ).

وعمدت إدارة الاحتلال إلى تفعيل خطة لإخلاء  المستوطنات المتاخمة لغزة حيث تم نقل المستوطنين النازحين إلى  مناطق أخرى من الأراضي المحتلة منها  فنادق في تل أبيب، كما فُتحت ملاجئ في عسقلان  وفي بلدية تل أبيب ومناطق متفرقة ، كما جرى رفع حالة التأهب القصوى في نجمة داوود الحمراء وفي مستشفيات على مرمى صواريخ غزة ، حيث نُقل المرضى  إلى أقسام أكثر تحصينا.

بعض الكليات والجامعات ومدارس  أعلنت إلغاء الدراسة، فيما تم تغيير اتجاه إقلاع وهبوط الطائرات من وإلى مطار بن غوريون  بتل أبيب.

وعلى الصعيد العسكري تم استدعاء جنود الاحتياط ، وتعزيز بطاريات القبة الحديدية تحسبا لمواجهة طويلة الأمد بحسب تصريحات قادة الاحتلال 

حدث هذا في الوقت الذي أجرى الكيان محادثات مع مصر أملا في منع التصعيد،  ومن جانبها أعلنت الخارجية القطرية عن جهود تبذلها لوقف التصعيد وتخفيف التوتر.

وفي ظل هذا الجو المشحون بالترقب والتوتر تتوالى تهديدات قادة لاحتلال ضد فصائل المقاومة الفلسطينية، خشية  مفاجآت قد تخبئها الساعات القادمة.