البليدة: انهيارات جزئية وتسربات بـ"بازارات الموت"

+ -

احتجت، عصر اليوم، عائلات متضررة من أزمة السكن بعد تسجيل تسربات وانهيارات جزئية في البنايات مصنفة "حمراء" بقلب مدينة البليدة، دفعت ببعض منها إلى الهروب منها، خوفا من سقوطها فوق رؤوسهم، داعين الجهات المسؤولة أن تنصفهم وتجد لهم حلا ينقذهم من الموت تحت الردوم.

وعلقت العائلات المنكوبة، في حديث بعضها مع "الخبر"، أنها لم تعد تستطيع الصبر أكثر وتحمل الظروف في ظل تآكل وهشاشة بناياتهم العتيقة، والتي زاد عمرها عن الـ100 سنة كاملة، أي قرن وأكثر، حيث يسجل بها كل يوم انهيارات جزئية، وأنهم إلى الساعة لم يفهموا ولم يستوعبوا عدم ترحيلهم، بالرغم من فراغ مصلحة دراسة البنايات التقنية في الثلاثي الأول من الشهر الجاري من إعداد تقرير "أحمر"، جاء في مضمونه، أن فيه نحو 50 بناية خطيرة بالبليدة القديمة، ليست صالحة للسكن ويتوجب إخلاؤها، ورغم ذلك لم يتحرك المسؤولون ويقرروا ترحيلهم وإبعادهم من الخطر، سوى الوعود والوعود، وهم يخشون أن يلقوا نفس مصير ضحايا توفوا في السنوات الماضية، في حوادث انهيارات ولأسباب مرضية ونفسية، قارب عددهم من العشرين ضحية، متسائلين ما الذي ينتظره هؤلاء المسؤولين، خاصة وأن فيه حصصا سكنية جاهزة، تكفيهم وتكفي مئات العائلات للاستفادة من السكن الاجتماعي.