صدور كتاب " أكاذيب الدولة" من الجنرال ديغول لغاية اليوم

+ -

 

كشف ايفونيك دو نويل و رونو ميلتز رفقة مجموعة من الباحثين و الصحفيين في كتاب " أكاذيب الدولة: التاريخ الأخر للجمهورية الخامسة"، الصادر في 24 ماي الماضي عن دار النشر " نوفو موند"، عن بعض أسرار الدولة ذات الصلة بحرب الجزائر و انقلاب الجنرالات في 1958 و التجارب النووية الفرنسية في الصحراء الجزائرية و قضايا أخرى كمنظمة الجيش السري الإجرامية.

تضمن الكتاب الجماعي المكون من 545 صفحة مجموعة من أسرار و أكاذيب الجمهورية الخامسة التي جاءت على أنقاض الجمهورية الرابعة بعد سقوطها و فشلها في مواجهة الثورة الجزائرية و عودة الجنرال شارل ديغول للحكم في الفاتح من جوان 1958. اعتمد ايفون دو نويل المؤرخ و الصحفي المختص في الاستعلامات و رونو ميلتز المؤرخ بجامعة هوت- ألزاس بفرنسا على عشرين باحث و صحفي لإنجاز العمل و تقسيمه على ملفات، حياة الرؤساء، الجيش، السلاح النووي، الإرهاب و الاسلاموية، الصحة العمومية، القضايا البوليسية و القضائية، المالية و قضايا أخرى. تطرق كريستوف لافاي في الفصل الثاني من الكتاب و انطلاقا من الصفحة 83 لقضية " منع الولوج لأرشيف وزارة الجيوش: طابوهات السلاح الكيماوي و حرب الجزائر..". و في الفصل الثالث بعنوان ( الأكاذيب الصغيرة و الكبيرة حكومة ديغول) تكفل بيير أبراموفيشي بكتابة مقال " الانقلاب الذي لم يقع " في الصفحة 101، يعيد النظر في بعض المسلمات و الكتابات التاريخية بخصوص انقلاب أربع جنرالات في ماي 1958 تحت ضغط دعاة الجزائر الفرنسية، و يشكك في حقيقة خطورته و تهديده للحكم بفرنسا. كما خاض فرانسوا أوديجار في ملف " أكذوبة الدولة في شرطة موازية" صفحة 114. و في نفس الفصل تناول إيفونيك دو نويل ملف أخر لا يقل أهمية يتمثل في " المرتزقة: اليد اليسرى لفرنسا". أفرد الكتاب الفصل الرابع برمته لاكاذيب الدولة و حرب الجزائر من الصفحة 151 لغاية الصفحة 208، انطلاقا من ملف بيير فيرميران " فهمتكم: نباهة أو كذب تأسيسي؟ نسبة لخطاب الجنرال ديغول أمام دعاة الجزائر الفرنسية. تكفل نفس المؤرخ بإنجاز ملف حول " الدعاية و الدعاية المضادة: الدولة الفرنسية، الأفلان و منظمة الجيش السري" و مقال لكريستوف لا فاي بعنوان " الحرب الخفية و استعمال الاسلحة الكيماوية في الجزائر من 1954 إلى 1962 و مقال مخصص " لمجازر 17 أكتوبر 1961 " للمؤرخة رفائيل برونش و مقال أخر لنفس المؤرخة بعنوان " الجيش عذب في الجزائر" و مساهمة فرانسوا أوديجار " قضية سانت أوبان : من حادث مرور إلى أكذوبة الدولة" و مقال حول " الحركى" لبيير فرميران. تناول الفصل السادس ملف " النووي: السر و الأكذوبة" بسلسلة من المقالات منها، " النووي، تكنولوجيا الجمهورية الخامسة" لكريستين فاسير و " سحب غامضة: التجارب النووية الفرنسية في الجزائر 1960-1966 " توماس فريز و مقال " التجارب النووية الفرنسية في بولينيزيا: من السر للأكذوبة" رنو ميلتز و بحث حول تسيير النفايات النووية " الخبرة و الحقيقة في تسيير النفايات النووية الفرنسية" في إشارة لطريقة ردم النفايات بعد مغادرة مواقع التجارب النووية في رقان و تمنراست و تطهير المكان من الاشعاعات بطرق بدائية بعيدا عن المعايير الدولية المتعارف عليها. كما تضمن الفصل العاشر ملف حول " أكاذيب حول قضية بن بركة" فريديريك بلوكان.

للتذكير فإن ايفون دونويل المختص في المعلومة المخابراتية سبق له رفقة جون غاريغ إنجاز كتاب" التاريخ السري للفساد و الرشوة في الجمهورية الخامسة" و كتاب أخر بعنوان " جواسيس الفاتيكان في الحرب العالمية الثانية لغاية اليوم" و " تاريخ وكالة الاستخبارات الأمريكية سي.أي.أي" سنة 2007 .