تاج اتحاد الجزائر في "ضيافة" جريدة كل الجزائريين

38serv

+ -

في سياق ضمان انتشاء الجزائريين بالتاج الإفريقي الذي حققه اتحاد الجزائر وبه أدخل "البهجة" على الجزائر بعد إخفاقات متتالية.. كان لـ"الخبر"، جريدة الجزائر والجزائريين، نصيب في شرف زيارة "السيدة الكأس" مقرها بحيدرة.

ولأن المسافة بين مقر نادي اتحاد الجزائر ومقر جريدة كل الجزائر لا تتعدّى بضعة أمتار، فإن "الجيرة" جعلت تنقل "السيدة" الكأس يأخذ شكلا مغايرا للتقاليد.. فكان يكفي قدوم رئيس النادي سيد أحمد أعراب وأحد المكلفين بالإعلام سيرا على الأقدام و"التاج" محفوظ في علبة جميلة.. وكرّس ذلك "المشهد التقليدي" الجميل قيمة الجهد المبذول لانتزاع أي تاج والذي يكرّسه، دوما، استعراضه لتوّه وحاملوه لا تزال أقدامهم على الأرض بما يخلّد اللحظة التاريخية قبل المرور إلى الرسميات والبروتوكولات في طريقة الاستعراض.

كانت الساعة تقارب الحادية عشرة يوم أمس، حين رصدت عيون صحفيي وموظفي ومسؤولي "الخبر" رئيس الاتحاد ومرافقه عن بُعد قادمين بتلك الكأس التي انتظرها النادي مدة 86 سنة كاملة.. وبين العيون المتأملة العلبة الجميلة التي تحفظ الكأس وتليق بمقامها.. كان الترحيب كبيرا برئيس صنع التاريخ بالشكل الذي يليق بمقامه ومقام ناد عريق من حجم اتحاد الجزائر دخل قائمة الكبار من بابها الواسع.. وقد وجد الرئيس أعراب في استقباله المدير العام لـ"الخبر"، أحمد عامر، وعدد من الصحفيين والموظفين.

وبعد تبادل التحية وتقديم التهاني.. بل وتبادل التهاني لكون الأمر يتعلق بلقب يزيد فخرا الجزائر وللجزائريين على حدّ سواء، تمت مرافقة ضيف "الخبر" إلى مكتب المدير العام وقد طغت على المشهد روح من الفخر لتشريف "السيدة الكأس" مقر "الخبر"، وهو تاج يختزل في جماله ورمزيته تضحيات نادي الجزائر من أجل جعل أبناء الجزائر يفرحون وينتشون بالتاج القاري ويستعيدون الأمل في قدرة "الكفاءة المحلية" على تبوّؤ مكانة بين كبار القارة كرويا على الدوام.

لم يلبث الرئيس سيد أحمد أعراب، صاحب الابتسامة الجميلة التي لم تفارق محياه وهو يتفاعل مع مستضيفه ويقاسمه بصدق نشوة التتويج، أن جلس ليرتشف الشاي حتى "تهاطلت" عليه عائلة "الخبر" لأخذ صورة تذكارية بالكأس رفقته فرادى وحتى جماعات، حتى أن الرجل لم يجد حرجا، وهو يتبادل أطراف الحديث مع الصحفيين والمسؤولين في "الخبر"، في تلبية الطلبات بين الحين والآخر وأخذ الصور مع أفراد عائلة "الخبر"، بل إن أحد المشجعين من أصدقاء "الخبر" ألحّ علينا في الطلب للقدوم من بوشاوي إلى حيدرة، عندما بلغه بأن الكأس ستشرّف مقر "الخبر" من أجل أخذ صورة تذكارية.

وبين من عايش الحدث الكروي من بدايته إلى نهايته وتفاعله مع التتويج من أبناء "الخبر" على اختلاف مناصبهم ووظائفهم، وبين من لا يفقه شيئا في كرة القدم.. وحتى بين من تملّكه الخجل، خاصة من نساء "الخبر"، وبين من يناصر ناديا غير اتحاد الجزائر، فإن كأس "الكاف" كانت جامعة بين الجميع وجعلت كل هؤلاء يلتفون حول "حدث" واحد وحول "حديث" واحد.. الكأس الإفريقية ورمزيتها وجمالها، لتكون الصور الملتقطة من مصوّر "الخبر" ومن هواتف العديد منهم القاسم المشترك في لحظات من الزمن داخل مكتب المدير العام لـ"الخبر" وفي حضرة رئيس اتحاد الجزائر، حتى أن "الحدث" تزامن مع تواجد المدير العام السابق لـ"الخبر"، كمال جوزي، وهو حدث دفع، بالمقابل، محمد نجيب رزقي، نجل المدير العام الأسبق لـ"الخبر"، شريف رزقي، إلى الحضور بسرعة البرق إلى مقر "الخبر" للانتشاء بمعانقة الكأس، كون محمد نجيب رزقي من كبار مشجعي اتحاد الجزائر.

ولأن الحديث الجميل طال لنحو ساعة من الزمن وجمع الرئيس سيد أحمد أعراب بالمدير العام الحالي والسابق لـ"الخبر" ورئيس التحرير جلال بوعاتي ونواب رئاسة التحرير ومدير الإدارة العامة محمد عماروش، أحد مشجعي الاتحاد، ونجل المدير العام الأسبق لـ"الخبر" والعديد من الموظفين والصحفيين، فقد تبيّن أن الرئيس أعراب يعرف تمام المعرفة والد المدير العام الحالي، أحمد عامر، وهو المرحوم محيي الدين عامر، المدير العام الأسبق لـ"الخبر"، مثلما أكد أعراب أيضا أنه يعرف أيضا المرحوم شريف رزقي، المدير العام الأسبق لـ"الخبر"، بما جعل نهاية الزيارة ترفق "الجيرة" بالصداقة القديمة.

زيارة المجاملة انتهت وقد دق موعد آخر لـ"طواف" كأس إفريقيا، كان مع راديو "البهجة"، وكانت الكلمات الأخيرة قبل المغادرة إصرار على بقاء الاتحاد في القمة وتجديد الافتخار بمنح فرحة جميلة لكل الجزائر.. وقد كانت عبارات صادقة تحمل بعدا واضحا على رغبة رئيس النادي الذي صنع الفرحة للجزائر في أن يترسخ مفهوم تقاسم الأفراح بصدق بين أبناء الجزائر.