الجلفة: المختلون عقليا يغزون الشوارع

+ -

بات ملحوظا بمدينة عين وسارة في الجلفة هذه الأيام انتشار ظاهرة المتشردين والمختلين عقليا نساء ورجالا بالشوارع والأحياء ما يطرح علامة استفهام حول كيفية وصول هؤلاء إلى هذه المدينة بالذات، وأسباب اختيارهم لها، لاسيما أن الظاهرة في تزايد مستمر.

وصار عاديا أن يطالع سكان مدينة عين وسارة مشاهد المرضى عقليًا وهم يقومون بتصرفات غريبة ويثيرون الفوضى في الشوارع العمومية وأمام المحلات التجارية وداخل الأحياء السكنية، عن طريق الرشق بالحجارة والاعتداء على المارة بالأسلحة البيضاء أو التلفظ بعبارات ساقطة وهذا ما حدث بجوار مسجد عبد الحميد بن باديس بعد خروج المصلين بعد أدائهم صلاة المغرب حيث تهجم مختل عقليا عليهم وعلى المارة محاولا الاعتداء عليهم بسيف وهذا ما سبب لهم حالة ذعر،

بل أن البعض من المختلين عقليا ينزع ملابسه مثل ما حدث مؤخرا بحي 120مسكن أين قام مختل عقليا بنزع ثيابه أمام المواطنين ليقوم أحد السكان بجلب ألبسة من بيته وقام بستره ليعاود الكرة العديد من المرات وسط ذهول الساكنة.

وشهد حي محمد بوضياف أول أمس حادثة أخرى تمثلت في اعتدا مختلة عقليا على امرأة بواسطة عصا أين قامت بضربها لولا تدخل المواطنين لآلت الأمور إلى ما لا تحمد عقباه. هذا الاعتداء لم يكن الأول فقد أرعبت قبلها بعض النساء والأطفال.

هذه المختلة التي تتخذ من محول التفريع لخطوط الهاتف الثابت بجوار مكتب الشؤون الاجتماعية مقابل مقر أمن الدائرة مأوى لها، في مشهد شوه المنظر العام للمدينة جراء الروائح المنبعثة والبقايا التي تخلفها مما سببت إعاقة عمال اتصالات الجزائر لقيامهم بعملهم بخزانة التفريع والربط الهاتفية.

وسبق لمختل عقليا آخر أن قام مؤخرا بالاعتداء على 03 سيارات ملك لمحاميين كانت مركونة بالموقف الخاص بهم مقابل محكمة عين وسارة ولولا تدخل رجال الأمن لكانت الخسائر كبيرة، وهو ما يعد مؤشرا خطيرا يجب معالجته باعتبار أن هذه الحوادث تزداد وهي تهدد الأمن والسكينة العامة وأصبحت هاجس للعائلات، ويحتفظ أرشيف عين وسارة وشهادات بعض المواطنين بالكثير من هذه الاعتداءات التي عادة ما يتغاضى ضحاياها عن تقديم شكوى لكون المعتدي مختل عقليا فمن المسؤول ؟