ملتقى دولي حول العلامة أحمد بن يحيى الونشريسي

+ -

انطلقت ،اليوم، بتيسمسيلت فعاليات الملتقى الدولي الأول حول جودة الحياة والسلم الاجتماعي في النوازل الفقهية الاجتماعية المغاربية -أحمد بن يحيى الونشريسي نموذجا، شارك فيه أكثر من 100 أستاذ وباحث من داخل وخارج الوطن بالإضافة إلى شخصيات وطنية ودينية والسلطات المحلية ومنتخبين محليين ويدوم الملتقى الذي تنظمه جامعة تيسمسيلت بالتنسيق مع المجلس الإسلامي الأعلى الجزائري يومين متتاليين ويهدف حسبما جاء على لسان عميد كلية الآداب واللغات الدكتور قردان الميلود إلى "حماية رموزنا وذاكرتنا من محاولات السطو والتبني لعلمائنا ونخبنا لذلك أردنا أن نبين أصالة وانتماء شخصية العلامة أحمد بن يحيى الونشريسي إلى الوطن الجزائر وإلى منطقة الونشريس بتيسمسيلت بالخصوص"، إضافة إلى ربط جسر التواصل بين الأجيال الحالية المعاصرة مع نخبها ورموزها الثقافية والبحث في تراث الونشريسي صاحب كتاب"المعيار" وعن ما غاب عن الباحثين من جزئيات في تاريخ وتراث وسيرة هذه الشخصية العلمية.

 وقد تنوعت الكلمات والمداخلات في اليوم الأول حول فكر وعلم وثقافة العلامة أحمد بن يحيى الونشريسي الذي يعد أحد أعلام الجزائر وصاحب كتاب "المعيار"، وجب كما قال المشاركون التعريف به وبسيرته وتاريخه ومؤلفاته ويندرج كل ذلك في التعريف بأمجاد الجزائر وعلمائها ونخبها وهو من بين الأهداف التي  يسعى إليها جامع الجزائر وفقا لتوصيات رئيس الجمهورية، وفي هذا الصدد قال وزير الدولة عميد جامع الجزائر فضيلة الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسني في كلمته أمام المشاركين "في جامع الجزائر نعمل على تغيير النظرة إلى المؤسسات الدينية والعلمية وعطائها الحضاري عبر التاريخ لاسيما من خلال التعريف بدور العلماء وعطائهم العلمي عبر الأجيال والعصور وهذه هي رؤية رئيس الجمهورية إلى رسالة الجامعة رسالتها الحضارية التي نريدها بها جميعا تسيير محيطها الاجتماعي".

 من جهته قال مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي ميلود خلف الله أن الإمام الونشريسي كان إنسانا حيا ثائرا مبدعا وترك لنا هذه الموسوعة الرائعة "المعيار" التي لا تزال حسبه تلهم الباحثين والأكاديميين والأساتذة والطلبة وهي ثلاث خصائص تفرد بها عن غيره.