أكد خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، أن تقديم لائحة اتهام ضده هو قرار تعسفي ضمن الملاحقة لنشاطي الديني. وقدمت النيابة العامة الإسرائيلية، الأربعاء الفارط، لائحة اتهام ضد خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ عكرمة صبري (85 عاما)؛ بداعي “التحريض”. وشدد الشيخ عكرمة صبري على أن هذا القرار لن يؤثر ويضعف موقفه، بالدفاع عن المسجد الأقصى والحفاظ عليه.
وقال محاميه، خالد زبارقة، في تصريح لوكالة “الأناضول”: “قدمت السلطات الإسرائيلية لائحة اتهام إلى محكمة الصلح في القدس بحق الشيخ عكرمة صبري؛ بادعاء التحريض والتماهي مع الإرهاب”. وأوضح أنه: “تم تقديم اللائحة على إثر كلمة ألقاها الشيخ صبري عندما قدم واجب العزاء لشهداء جنين (شمالي الضفة الغربية المحتلة)، إذ يعتبرون أن خطاب الشيخ هو تماهٍ مع الإرهاب”. واستدرك زبارقة: “لكن الشيخ قدم واجب العزاء لأهالي الشهداء بموت أبنائهم، مستخدما كلمات المواساة والتعزية التي يقولها الجميع”. وأكد أن تقديم لائحة الاتهام هو: “أحد أنواع الحرب الدينية التي تشنها السلطات الإسرائيلية على المفاهيم الدينية الإسلامية المستمدة من القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة”. وشدد محامي الشيخ صبري على أنه: “لا يجوز للسلطات تجريم المفاهيم الدينية أو محاولة تجريمها ووضعها على طاولة الجهاز القضائي”.
يشار إلى أن الشيخ عكرمة صبري تعرّض، خلال السنوات الأخيرة، مرارا للاعتقال والاستدعاء للتحقيق، والإبعاد عن المسجد الأقصى ومحيطه، والمنع من السفر.