وضعت نائبة الرئيس الأمريكي الديمقراطية، كامالا هاريس، منافسها الجمهوري، دونالد ترامب، في موقف دفاعي خلال مناظرة رئاسية محتدمة، اليوم الأربعاء، بسلسلة من الهجمات في ما يتعلق بالإجهاض، ومدى ملاءمته للمنصب، ومشاكله القانونية العديدة، بينما سعى الاثنان إلى اقتناص لحظة لإقناع الناخبين بالتصويت لهما في انتخابات متقاربة، حسب ما نقلته وكالة "رويترز".
وبدا أن هاريس (59 عاما)، المدعية العامة السابقة، حسب "رويترز"، أزعجت ترامب (78 عاما) مرارا، ما دفع الرئيس السابق الغاضب، الذي بدا عليه الغضب بوضوح، إلى تقديم سلسلة من الردود المليئة بالأكاذيب.
وفي مرحلة ما، تطرقت إلى التجمعات الانتخابية لترامب، واستفزته بقولها إن الناس غالبا ما يغادرون مبكرا "بسبب الإرهاق والملل". ورد ترامب، الذي شعر بالإحباط من حجم حشود هاريس، قائلاً: "حشودنا هي الأكبر والأكثر روعة في تاريخ السياسة". ثم تحوّل إلى ادعاء غير مؤكد بأن المهاجرين من هايتي في سبرينجفيلد بولاية أوهايو "يأكلون الحيوانات الأليفة" للسكان.
وتجادل المرشحان حول قضايا مثل الهجرة والسياسة الخارجية والرعاية الصحية. وقالت هاريس مخاطبة ترامب: "أنت لن تكون سوى لقمة سائغة" لبوتين، مؤكدة أنه لو كان ترامب رئيسا اليوم "لكان بوتين يجلس حاليا في كييف، ولكانت أنظاره متجهة نحو بقية أوروبا، بدءا من بولندا".
وأضافت هاريس: "لماذا لا تخبر 800.000 أمريكي بولندي هنا في بنسلفانيا بمدى السرعة التي ستستسلم بها تحت شعار خدمة، وما تعتقد أنه صداقة مع… دكتاتور سيبتلعك لقمة سائغة".
وأشارت الوكالة إلى أن المناظرة لم تتضمن الكثير من التفاصيل السياسية المحددة، إلا أن نهج هاريس القوي نجح في توجيه التركيز إلى ترامب ليشعر حلفاؤها بالابتهاج، ويعترف بعض الجمهوريين بالتحديات التي يواجهها ترامب.
وقال مارك شورت، الذي شغل منصب كبير موظفي مايك بنس، نائب ترامب السابق: "أضاع ترامب فرصة تحويل التركيز إلى سياسات بايدن وهاريس بشأن الاقتصاد والحدود، وبدلاً من ذلك وقع في فخّها، وتشتت تركيزه بين إنكار نتيجة الانتخابات السابقة، ومسألة المهاجرين الذين يأكلون حيواناتنا الأليفة".
وأظهر موقع "بريدكت" لتوقعات انتخابات الرئاسة، أن احتمالات فوز ترامب انخفضت خلال المناظرة من 52 بالمائة إلى 47 بالمائة، بينما تحسنت فرص هاريس من 53 بالمائة إلى 55 بالمائة. وفي إشارة إلى الثقة في نتيجة المناظرة، تحدت حملة هاريس ترامب على الفور لتنظيم مناظرة ثانية.