عرف اليوم الأول من طبعة معرض الأدوات المدرسية "لمسيد 2024" بداية محتشمة، في ظل إقبال متواضع من الأولياء والتلاميذ المتمدرسين، في انتظار ما ستكشف عنه الأيام المقبلة من التظاهرة التي ستمتد إلى غاية 21 من سبتمبر الجاري.
وقفت "الخبر"، خلال جولتها بين أجنحة معرض "لمسيد 2024" المنظم بالجناح الرئيسي لقصر المعارض الصنوبر البحري، على بدايات هذه التظاهرة المسطّرة ضمن أحد أهم السبل التي اعتمدت عليها وزارة التجارة وترقية الصادرات، من جهة، ووزارة التربية الوطنية من جهة أخرى، لدفع أسعار الأدوات المدرسية إلى الاستقرار حفاظا وحماية للقدرة الشرائية للمواطنين.
فخلال هذه الجولة الميدانية بأروقة المعرض، برّر المشاركون في التظاهرة الإقبال المتواضع من قبل المواطنين بالمقارنة مع الطبعات السابقة، بكونها في الأيام الأولى فقط، متوقعين ارتفاع حجم الإقبال يوما عن يوم، كما كان عليه الأمر السنوات الماضية.
وقال آخرون في تصريحاتهم لـ"الخبر" إنّ تنظيم مجموعة من المعارض في الأحياء والبلديات المختلفة كان وراء انخفاض عدد الزوار، من منطلق أن نسبة كبيرة من الأولياء يفضلون اقتناء لوازم أبنائهم المدرسية على مستوى الحي، دون عناء الانتقال إلى هذا الفضاء بقصر المعارض.
وعلى صعيد الأسعار المقرّرة، ذكرت العلامات المشاركة في المعرض أنها اعتمدت على أسعار الجملة وهوامش ربح قليلة جدا، في سياق فتح المجال للأسر من ذوي الدخل المحدود لاقتناء الأدوات المدرسية لأبنائهم المتمدرسين بأسعار معقولة.
بخلاف ذلك، قال عبد القادر (أب لثلاثة أطفال متمدرسين) إنه "لم يلاحظ اختلافا كبيرا بين سعر الأدوات المدرسية على مستوى المعرض وتلك الموجودة خارجه". ودعا المتحدث المشاركين في التظاهرة إلى ضرورة عرض تخفيضات ملموسة لصالح الأولياء.
وقالت خديجة (أم لطفلين متمدرسين في الطور الابتدائي) "إنّ معرض "لمسيد" وإن كان ذا طابع تجاري، إلا أن الهدف منه ليس ربحيا بالمقام الأول، بقدر ما هو مرافقة لشريحة واسعة من المجتمع الجزائري، تعاني في كل دخول مدرسي في توفير الأدوات لأبنائهم"، وبالتالي فإنه ـ أضافت ـ "من الضروري توفير الأدوات في هذه التظاهرة بالكمية والتنوع المطلوبين، فضلا عن عرضها بأسعار تنافسية أكثر فأكثر مع ما هو متداول في السوق المحلية". وأشارت إلى أن زوار المعرض يشترون مباشرة من المنتج أو المستورد أو بائع الجملة، فلا وجود لوسطاء من شأنهم إضافة هوامش وفوارق في الأسعار.
وبالإضافة إلى مشاركة حوالي 50 عارضا يمثلون علامات تجارية معروفة في مجال الأدوات المدرسية والمكتبية، وموزعين ومتعاملين مختصين في القطاع، يشارك في الطبعة الحالية لمعرض "لمسيد 2024" أيضا الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية بجناح كبير، يعرض من خلاله على الأولياء كل المقررات والكتب المدرسية بمختلف الأطوار التعليمية.
كما تشارك أيضا مؤسسة بريد الجزائر، التي وفرت، حسب ما صرح به ممثلها، بلال بودراع، صرّافا آليا بعين المكان لسحب الأموال عن طريق استعمال البطاقة الذهبية، أو حتى من دونها، عبر تطبيقات وضعتها المؤسسة في خدمة المواطنين، على غرار "بريدي موب"، قبل أن يضيف أن هذه المشاركة تندرج أيضا ضمن تحقيق أهداف الشمول المالي وتقليص التعاملات النقدية المباشرة، فضلا عن العمل على مرافقة زبائن المؤسسة والمواطنين بشكل عام والترويج للخدمات المقترحة من بريد الجزائر.