كشف موقع المونيتور الأمريكي، عن مصادر استخباراتية إقليمية رفيعة المستوى، أن الكيان الصهيوني نفذ هجومه بأجهزة "البيجر" في لبنان، بعد أن جمع معلومات استخباراتية تفيد بأن اثنين من أعضاء حزب الله اكتشفا اختراق الأجهزة.
ووفقا لذات المصدر، فإن قرار تنفيذ العملية فُرض على الكيان بسبب هذا الخرق الاستخباراتي "قبل فوات الأوان".
وأشار المصدر إلى أن آلاف الأجهزة التي حصل عليها حزب الله قد فخخها الكيان الصهيوني قبل تسليمها للحزب، وأن الخطة الأصلية الصهيونية كانت تقضي بتفجير الأجهزة في حال اندلاع حرب شاملة مع حزب الله من أجل تحقيق تفوق إستراتيجي.
وأضاف المونيتور أن الكيان الصهيوني كان أمام 3 خيارات، بعد أن همّ أحد أعضاء حزب الله بإخبار رؤسائه بشأن شكوكه، وكانت هذه الخيارات هي: شن حرب على حزب الله وتفجير الأجهزة وفقا للخطة الأصلية، أو تفجيرها على الفور وإلحاق أكبر ضرر ممكن، أو تجاهل الأمر والمخاطرة باكتشاف الخطة.
وتقرر في نهاية المطاف تنفيذ الخيار الثاني في عملية ظلت سرية حتى عن الولايات المتحدة.
وكان وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، قال إن عدد الجرحى جراء انفجارات أجهزة الـ"بيجر" وصل إلى 2750 جريح، بالإضافة إلى عشرة قتلى من بينهم طفلة عمرها ثماني سنوات، موضحا أن هذه الإحصائيات ليست نهائية حتى الآن. و
قد حمّل "حزب الله" الكيان الصهيوني "المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الإجرامي والذي طال المدنيين أيضا، وأدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة عدد كبير بجراح مختلفة"، مؤكدا أن "هذا العدو الغادر والمجرم سينال بالتأكيد قصاصه العادل على هذا العدوان الآثم من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب".
أما صحيفة "وول ستريت جورنال" فنقلت عن مصادر مطلعة أن أجهزة الاتصال المستهدفة في لبنان كانت ضمن شحنة جديدة تلقاها حزب الله مؤخرا. ونقلت الصحيفة عن شركة "لوبك إنترناشيونال" الأمنية أن سبب انفجار أجهزة الاتصال هو على الأرجح برمجيات خبيثة رفعت حرارة البطاريات فأدى ذلك إلى انفجارها، أو وضع شحنة فجرت عن بعد.