يلقي اسم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ظلالا ثقيلة على مدينة القدس بالنظر إلى رصيده السيء في هذا الملف الحساس، حيث كان ترامب أول رئيس أمريكي يعلن، رسميا، اعتراف بلاده بالقدس عاصمة لإسرائيل، ويقرّر تنفيذ قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس نهاية عام 2017، وفق مقال للكاتب والمختص في شؤون القدس عبد الله معروف.
ورغم أن تهويد القدس وخرق الوضع القائم في المسجد الأقصى يعدّ سياسة إسرائيلية قديمة متبعة منذ احتلال شرقي القدس عام 1967، فإن إعلان ترامب أطلق يد إسرائيل أكثر في تنفيذ مخططاتها وسياساتها العنصرية في المدينة المحتلة.
ويقول معروف: اليوم، ومع عودة دونالد ترامب المرتقبة إلى البيت الأبيض، فإن الصورة السوداوية التي مثلتها فترته الرئاسية الأولى باتت تخيّم من جديد على أجواء المدينة المقدّسة الملبدة أصلا بأجواء الحرب التي تجري في المنطقة منذ أكثر من عام، مع ما غيّرته السنوات التي سبقت الحرب على صعيد الحكومة الإسرائيلية التي باتت بيد تيار الصهيونية الدينية. ووفق معروف، فإن انتخاب ترامب وعودته إلى البيت الأبيض يعنيان بالدرجة الأولى أن ملف القدس سيعود للواجهة من جديد، فترامب كان منذ بداية الحرب يرى أن قرار إنهاء الحرب الحالية يجب أن يكون بيد نتنياهو الذي عليه أن “يفعل ما عليه فعله بسرعة”، حسب تعبير ترامب.
وأكد المختص في شؤون المسجد الأقصى أن على الشعب الفلسطيني أن يتجهز لموجة عاتية من محاولة فرض السيادة الإسرائيلية الكاملة، سواء على المدينة المقدسة أو على المسجد الأقصى نفسه، وحتى على كامل الضفة بدعم مطلق من إدارة ترامب، كما دعا إلى التحضر لإمكانية أن توسع إدارة ترامب الصراع في المنطقة لا وقفه.