أججت تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الوضع في جزيرة مايوت الفرنسية، المنكوبة بإعصار مدمر وقاتل، وأضافت على الخسائر البشرية والدمار المادي، دمارا معنويا، عندما قال، خلال لقائه بسكانها: "لو لم تكن فرنسا، لكنتم في مأزق، أكبر بعشرة آلاف مرة".
ندد نشطاء، اليوم الجمعة، بتصريحات الرئيس الفرنسي، وفق ما نقلت وسائل إعلام محلية، ذكرت أن ماكرون ذهب إلى هناك بموقف "متعجرف ومن يقدم دروسا".
كما ردت النائب المدافعة عن البيئة، ساندرين روسو، في إفادة لقناة "فرانس 2"، قائلة: "لدينا أكبر كارثة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية، بينما نشاهد استعراض عضلات، يا له من ازدراء وغطرسة تجاه هؤلاء الفرنسيين الذين يعانون.
ومن المقرر أن يختتم ماكرون زيارته، التي استمرت يومين إلى مايوت، اليوم الجمعة. وكانت الجزيرة قد شهدت إعصارا مدمرا، السبت الماضي، أدى إلى وفاة 31 شخصا وإصابة نحو 1400 آخرين بجروح، لكن مسؤولين توقعوا أن ترتفع الحصيلة بشكل كبير.
وتعد مايوت، الواقعة قبالة جنوب شرقي إفريقيا، قرب مدغشقر، المنطقة الفرنسية الأكثر فقرا، ويعيش حوالي ثلث سكان الأرخبيل، ومعظمهم من المسلمين، في مساكن عشوائية لا توفر لهم حماية كبيرة من العواصف.