سلّم وزير الداخلية السوري الأسبق، محمد إبراهيم الشعار، اليوم الثلاثاء، نفسه إلى السلطات السورية، حسب ما أفادت به وسائل إعلام سورية. وقد أظهرت الصور الشعار وهو في سيارة تتبع للقوات الأمنية.
وكان الشعار وزيرا للداخلية عام 2011 حتى 2018، وقائدا للشرطة العسكرية، ورئيسا لفرع المنطقة 227 في دمشق 2006.
واستلم منصب رئيس فرع الأمن العسكري في حلب، وفرع الأمن العسكري في طرطوس. وخدم أيضا في لبنان كأحد ضباط شعبة المخابرات العسكرية. وقال وزير الداخلية السوري الأسبق، إنه سلّم نفسه للسلطات الجديدة طواعية.
وأضاف الشعّار أن وزارة الداخلية لم تكن مسؤولة عن السجون غير الرسمية، بل عن الرسمية فقط. كما أكد أنه لم يرتكب فعلا يعاقب عليه القانون. للإشارة، تشن القوات الأمنية في سوريا، منذ أسابيع، حملات أمنية في مناطق مختلفة لملاحقة المسلحين وفرض الاستقرار.
وقد أعلنت، الجمعة الماضية، إلقاء القبض على ابن خالة بشار الأسد ورئيس فرع الأمن السياسي في المحافظة الجنوبية سابقا، عاطف نجيب. كما تواصلت حملات التمشيط في سوريا بحثا عن مستودعات أسلحة وتجار مخدرات، ومن وصفوا بفلول النظام السابق، ممن رفضوا تسليم سلاحهم، وشملت عدة مناطق.
وكان الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية، أحمد الشرع، قد أكد، في أول كلمة يوجهها للشعب السوري، بعد توليه المنصب الخميس، على أن خريطة طريق الحكم الجديد تشتمل على "أولويات المرحلة الانتقالية"، من بينها تحقيق السلم الأهلي وملاحقة المجرمين، وفرض سيادة الأراضي السورية تحت سلطة واحدة، وبناء مؤسسات قوية للدولة، وإرساء دعائم اقتصاد قوي، وغيرها من الأولويات.