
38serv
بعد رحلة علاجية طويلة عاد اليوم الخميس، الطفل إلياد جودي، ابن ولاية المغير، إلى أرض الوطن قادما من ألمانيا، بعد عدة أشهر كانت "الخبر" قد تطرقت إليها، حيث اضطر إلياد لمغادرة الجزائر مرتين لإجراء سلسلة من العمليات الجراحية على يديه، بسبب إصابته بمرض نادر تسبب في تضخم غير عادي لهما.
ولم يكن لهذه الرحلة أن تنجح لولا تلاحم الخيرين، إذ تكفلت به عدة جمعيات محلية، بداية من جمعية "الشفاء" بالمدية، إضافة إلى دعم كبير من جمعيات الجالية الجزائرية بالخارج، وعلى رأسها جمعية "واحة الدولية".
كما كان لجمعيات أخرى، مثل جمعية "صحا لبلاد"، دور محوري في توفير الدعم اللوجستيكي والمالي خلال علاجه حسب رئيس الجمعية خليل موساوي التي كانت قد استقبلت الطفل إلياد رفقة والديه، ولم تخف جمعية " الشفاء" عبر صفحتها الرسمية شكرها لكل الذين ساهموا في تمكين إلياد من السفر للعلاج خاصة المساهمة الفعالة للجمعية الجزائرية الألمانية للتضامن، إلى جانب العديد من العائلات الجزائرية المقيمة بالخارج، الذين أثبتوا أن الإنسانية لا تعترف بالحدود، وأن أبناء الوطن يبقون سندًا لبعضهم البعض أينما كانوا.
وأكدت الجمعية إن ما تحقق اليوم هو انتصار للإنسانية، لذا وجب توجيه أسمى عبارات الشكر والامتنان لكل من ساهم خاصة البروفيسرو الالماني فرانز جوزيف شنغل، الذي كان له الدور الأساسي في إجراء العمليات الجراحية.