ياحي يعلق على إسقاط مرشحين للحزب في انتخابات "السينا"

38serv

+ -

تأسف الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى ياحي، لإسقاط أسماء مرشحيه في سبع ولايات، ليلة آخر أجل لإيداع الملفات في انتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة، رغم حيازتهم لشهادات قبول قبل انتهاء الآجال، وهو ما أدى إلى حرمان التشكيلة، وفق السياسي، من المشاركة في السباق على مستوى ما وصفهم بقلاع ومعاقل الحزب.

ورغم هذا التعثر، عبّر ياحي في ندوة فكرية، سهرة أمس بالمقر المركزي للحزب، تتحدث عن اتفاقيات إيفيان 1962، عن ارتياحه لإنجاح الانتخابات، مشيرا إلى أن حزبه استطاع التقدم إلى المركز الثاني في الانتخابات ورفع عدد مقاعده من 10 إلى 14 في ترتيب الأحزاب الفائزة.

كما اعتبر ياحي نجاح الحزب جزءا من نجاح الانتخاب مع الشركاء السياسيين، داعيا النواب الفائزين من حزبه ليكونوا خداما للشعب وللبلاد طيلة عهدتهم.

وبالمناسبة، تطرق المسؤول الحزبي إلى الأزمة التي تضرب العلاقات بين الجزائر وباريس، وتفاعل مع بعض الوجوه السياسية والإعلامية الفرنسية المعتدلة بالقول: "نثمّن المواقف المتزنة والحكيمة للتيارات والشخصيات السياسية والإعلامية الفرنسية المعتدلة التي ترفض لغة التصعيد العدائية لليمين المتطرف، والتي تراعي عمق العلاقات بين البلدين"، مبديا استعداد الحزب للتواصل معها من أجل التصدي لمناورات ومخططات التيار المتشدد خدمة للعلاقات بين البلدين.

ومن زاوية تاريخية، قال ياحي إن "السياق الحالي يفرض علينا إعادة التفكير في العلاقات بين البلدين من منظور تاريخي، من خلال العودة إلى المرجعية السياسية والقانونية التي تأسست عليها".

وأفاد ياحي "أن محاولات حصر اتفاقيات إيفيان في قضايا الهجرة أو التنقل البشري، تنم عن رؤية ضيقة وسطحية وتوظيف سياسي عدائي من اليمين المتطرف، يقفز ويتجاهل الحقيقة التاريخية والسياق السياسي والاجتماعي والاقتصادي لمضامين الوثيقة".

وهذه الوثيقة في نظر السياسي، لم تكن فقط "إطارا لتنظيم العلاقة بين الجزائر المستقلة وفرنسا، وإنما تتويجا لتاريخ طويل من النضال والمقاومة، وتعكس التوازن الحقيقي للقوى بين الطرفين".