السلطات المغربية تسجن أقارب "يوتيوبر" انتقد الحكومة

+ -

ذكرت صحيفة "لوموند" الفرنسية، أن السلطات المغربية قمعت الأصوات المنتقدة والمعارضة لأداء الحكومة في عدة مسائل تسيير، ومن بينها قضية ضحايا زلزال الحوز، التي تناولتها عدة صحف مغربية اليوم، بالنظر إلى تجاهل حاجات ضحايا الكارثة الطبيعية، رغم مرور عام ونصف العام.

وأفادت الصحيفة في تقرير مطول، بأن السلطات المغربية متعودة على ترهيب محيط المدافعين عن حرية التعبير، فقد أقدمت، هذه المرة، على اعتقال عدة أفراد من عائلة أحد المعارضين في وقت واحد، عبر تدخل الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، ويتعلق الأمر بشقيقة "يوتيوبر" يدعى "هشام جراندو" وزوجها، ابن شقيقة "اليوتيوبر" وابنة شقيقته، وذلك على خلفية مضامين لـ"اليوتيوبر" الذي يقيم في كندا.

واستندت الصحيفة في تقريرها إلى شهادات حقوقيين ومحامين، نددوا بهذه السياسات، وقالوا إن القمع بلغ مستوى غير مسبوق، بحسب ما نقلت الصحيفة عن محدثيها.

ويواجه الأشخاص تهم "التواطؤ في إهانة هيئة دستورية"، و"نشر وقائع كاذبة لانتهاك خصوصية الآخرين"، و"المشاركة في جريمة التهديد"، وفق المصدر نفسه.

ويُعتقد أن واحدا من بين المتهمين، وفق المصدر نفسه، وجه له الاتهام لأنه قام بشراء شرائح إلكترونية لمساعدة عائلته على التواصل مع الـ"يوتيوبر"، الذي تم تحديده باعتباره "المشتبه به الرئيسي الهارب في الخارج"، في بيان صحفي للنيابة العامة بالمغرب.