التقاعد للعسكريين والشرطة من أصعب المراحل

+ -

 قالت مدير عام مركز البحوث والتطبيقات النفسانية، سميرة فكراش، إن مرحلة التقاعد عند رجال الأمن والعسكريين تعد من أصعب المراحل في حياتهم، فهم يظنون أنه بخروجهم من الحياة العملية ومسؤولياتها سيقتربون أكثر من الوسط العائلي، لكنهم سرعان ما يصطدمون بالأمر الواقع، عندما يكتشفون أن القطار فاتهم، فالزوجة تعودت على نمط حياة معين، باتخاذ كل قرارات الأسرة، والأولاد أصبحوا مستقلين بوصولهم إلى مرحلة الرشد. وأوضحت المختصة النفسانية أن هذه الشريحة تجد صعوبة في التأقلم مع الحياة الجديدة، خاصة بعد افتقادها للنفوذ الذي كانت تمارسه عندما كان الجميع يتقربون منها، بالتالي “فالعلاقة الاجتماعية كانت علاقة مصلحة وليست علاقة إنسانية”. وأثارت محدثتنا نقطة مهمة تتعلق بالتحضير لمرحلة التقاعد لتجاوزها بأقل ضرر، وذلك بالبحث عن عمل آخر أو ممارسة نشاط تجاري. أما عدم الاستعداد للتقاعد، فتكون نتيجته غالبا ظهور اضطرابات نفسية وجسمية، كالقلق، الاكتئاب وارتفاع الضغط الدموي، إضافة إلى أمراض على مستوى المعدة والأمعاء.وكشفت مسؤولة مركز البحوث والتطبيقات النفسانية عن استقبالها حالات كثيرة لمسؤولين متقاعدين من الجيش والأمن، أغلبهم يصارعون تأنيب الضمير والندم على السنوات وأجمل مراحل العمر التي ضيعوها في سلك الأمن أو الجيش.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: