+ -

 كشفت مبعوثة الأمم المتحدة لشؤون العنف الجنسي، في آخر تقرير لها، أن المراهقات اللواتي يخطفهن عناصر تنظيم داعش في العراق وسوريا يبعن في أسواق نخاسة “مقابل أثمان بخسة قد توازي سعر علبة سجائر أحيانا”.وأكدت مبعوثة الأمم المتحدة، زينب بانغورا، في مقابلة مع فرانس برس أن “الدواعش” لازالوا يقيمون أسواق نخاسة لبيع الفتيات اللواتي يخطفونهن في هجمات جديدة، لكن ليس هناك أرقام حول أعدادهن، مضيفة أن “التنظيم يخطفن النساء عندما يسيطر على مناطق كي تظل لديهم فتيات جديدات”.وأفادت بانغورا أن لديها أدلة على وجود أسواق للرقيق الأبيض في مناطق النزاع، حيث تنزع ملابس النساء والفتيات ويتم تصنيفهن ونقلهن إلى مناطق مختلفة كي يستمتع بهن قادة التنظيم وجنوده.وقد أثار سبي داعش للنساء ردود أفعال منظمات دينية وحقوق الإنسان، وحذر مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصري من خطورة ممارسات هذا التنظيم الإرهابي، وضرورة مواجهة أفكاره وجرائمه، والضرب بيد من حديد على أيدي هؤلاء الذين يريدون إعادة المرأة إلى فترة أسواق النخاسة، من أجل تحقيق مصالح التنظيم الإرهابي في جني الأموال جراء بيع النساء.وشدد المرصد على أن قيام التنظيم الإرهابي بسبي النساء وبيعهن في أسواق للنخاسة، يمثل تشويها متعمدا للدين الإسلامي، مضيفا أن المرأة تعتبر عنصرا مهما بالنسبة لهذه التنظيمات الإرهابية في جذب مزيد من الأعداد المنضوية تحت لوائه، بغية تحقيق أهدافه من خلال تفسيرات خاطئة لمفهوم الجهاد في الإسلام، لتنطلي هذه الأفعال الإجرامية على قليلي العلم والعقل من شباب المسلمين المغرر بهم. من جهتها، أكدت منظمة العفو الدولية في تقرير سابق، أن سبي تنظيم “داعش” للنساء يدفعهن للانتحار، مشيرا إلى أن العديد من اللواتي وقعن ضحية عمليات استعباد جنسية، يبلغن من العمر 14 عاما أو 15، وحتى أقل من ذلك.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: