"لا خطورة حقيقية للاتفاق النووي على الدول البترولية"

+ -

استبعد الخبير في الشؤون الإيرانية والباحث في العلاقات الدولية محمد محسن أبو النور، أن يؤثر الاتفاق النووي الإيراني على مجموعة الأوبك، خاصة الجزائر التي تربطها علاقات وطيدة بطهران، في حال ضخت إيران نفطها إلى الأسواق العالمية بالتدريج، وقال ”إن الاتفاق سيشكل نقلة في العلاقات الإقليمية، ولا خطورة حقيقية الآن على اقتصادات الدول البترولية بعد قبول إيران بخطة إعادة العقوبات خلال 65 يوما، في حال عدم التزامها بالتفتيش خاصة على موق بارشين العسكري”.يرى الخبير في الشؤون الإيرانية أن الاتفاق بشأن البرنامج النووي سيشكل نقلة في العلاقات الإقليمية لعدة اعتبارات، أهمها ”أن إيران بدت أكثر مرونة مع المجتمع الدولي، وتنازلت بالفعل عن شرط الرفع الفوري والكامل عن العقوبات، وهو تحول له ما بعده، كما أن المجتمع الدولي بهذا الاتفاق ربح ونفذ ما أراده حرفيا وحظر الصواريخ والأسلحة، ما يشير إلى أن هناك تنازلا تم في أروقة المفاوضات، وأن المفاوض الإيراني واجه ضغوطا داخلية وخارجية لا مثيل لها جعلته يقبل بهذا الشرط الذي لن يحرر اقتصاده كما كان متوقعا، وفي النهاية أدى الضغط الخليجي على ما يبدو إلى تحسين الموقف الأمريكي والدولي في التفاوض مقابل الضغط الشديد على المفاوض الإيراني بغض النظر عن إمكانية تحرير الاقتصاد الإيراني، ما يسمح له بدعم حركات العنف المسلحة وفقا لمنظور خليجي”.وأوضح الخبير الدولي في تصريح خص به ”الخبر” أنه الاتفاق سيسمح لإيران بالضرورة بأن تلعب دور المراقب النفطي في المنطقة، وأن هذا من شأنه أن يعمل على تقويض مصالح الخليج، بالإضافة إلى أن الاتفاق سيحرر المواد النفطية الإيرانية التي تشكل ثروة متراكمة تمثل 60% من ثروة إيران.وفي سؤال حول تأثير الاتفاق النووي على الجزائر باعتبارها من الدول البترولية، يجيب محدثنا ”من المستبعد أن يؤثر ذلك على مجموعة الأوبك، خاصة الجزائر التي تربطها علاقات وطيدة بطهران، في حال ضخت إيران نفطها إلى الأسواق العالمية بالتدريج، أما إذا أغرقت السوق، وهذا مستبعد في رأيي، فسوف يؤثر بالفعل على أسعار النفط الخام، ما سيشكل عجزا في ميزانيات الدول المنتجة للنفط”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: