+ -

عجزت السلطات عن تحقيق موسم اصطياف مريح، على عكس الإجراءات التي سبقت التحضير له.. ولم تشفع الإجراءات الأمنية المتخذة ولا تعليمة الدخول المجاني للشواطئ لإسعاد المصطافين، بسبب الشجارات والصدامات التي عرفها عدد منها، جراء معارضة المصطافين دفع تكاليف الدخول تنفيذا لتعليمة وزارة الداخلية الخاصة بها، ولم تسلم من هذه الحوادث حتى أماكن التخييم التي كانت هدفا لبعض العصابات التي حاولت اقتحامها عبر عدد من ولايات الوطن.رغم تعليمات الداخلية والإجراءات الأمنية المشددة بهاغرباء يقتحمون مخيمات التصييف وشباب يفرضون منطقهم بالشواطئ تلقت مصالح الأمن والدرك الوطنيين عبر 14 ولاية ساحلية، تعليمة تأمرهم بضرورة تعزيز الإجراءات الأمنية عبر مختلف الشواطئ والقرى السياحية والمنتجعات، بعد أن لاحظت نوعا من التراخي الأمني تسبب في اندلاع مواجهات بين عدد من المصطافين وأشخاص آخرين، وكذا تعرّض عدد من هؤلاء لاعتداءات، وكذا محاولة بارونات استغلال الشواطئ فرض القانون بإجبار المصطافين على كراء الشمسيات أو اختيار مكان لهم، وهو ما تسبب في صدامات خطيرة معهم. بالرغم من تعليمة وزارة الداخلية القاضية بضمان مجانية الدخول إلى الشواطئ وإسناد مهمة التكفل باستقبال المصطافين لمصالح الولاية، إلا أن الأشخاص الذين ألفوا استغلالها خلال المواسم الفارطة، لازالوا يضربون بهذه التعليمة عرض الحائط، في غياب تام للسلطات المحلية التي كلّفت بمهمة تسيير الشواطئ والسهر على أمن وراحة المصطافين، بحيث يحاولون فرض منطقهم بإجبارهم على كراء الشمسيات وفرض مقابل ركن سياراتهم أو إجبارهم على اختيار مكان في الشاطئ.وقد سجلت مصالح الأمن والدرك الوطنيين في الفترة الأخيرة عشرات حالات الصدامات بين هؤلاء الشباب والمصطافين، كادت في غالب الأحيان تأخذ أبعادا خطيرة. كما تدخلت مصالح الدرك بزرالدة والشراڤة وتيبازة لفض مثل هذه النزعات والصدمات مع تحرير محاضر خاصة بذلك.وأمام هذا التراخي الأمني أيضا، تعرّضت فتيات لمعاكسات في نشوب صدامات خطيرة بين ذويهم وعدد من الشباب، تدخّل خلالها المصطافون لفضها.وأمام هذه الوضعية، أمرت قيادة الدرك الوطني والأمن بضرورة بعث حالة اليقظة وتكثيف التواجد الأمني تنفيذا لمخططي دلفين والأزرق الخاصين بتأمين موسم الاصطياف، وهي العملية التي جنّد لها عشرات الآلاف من أعوان الشرطة والدرك.في السياق ذاته، شهد عدد من مخيمات الاصطياف والقرى السياحية صدامات خطيرة بين المقيمين وبعض الغرباء الذين حاولوا التسلل إليها، كما حدث أكثر من مرة بكل من بني كسيلة وسوق الاثنين وتيشي ببجاية، ما دفع بالوالي الجديد لبجاية إلى الأمر بتعزيز التواجد الأمني بالقرب من هذه المراكز، وهو الشيء نفسه بالنسبة لعدد من المخيمات بولايات سكيكيدة وعنابة وجيجل، التي تدخّل فيها عناصر الدرك لفض المواجهات الخطيرة التي جمعت عددا من المصطافين والغرباء، كما هو الشأن بمخيم سطورة في سكيكدة.    

كلّفوا بتأطير موسم الاصطيافوزارة السياحة تحمّل مسؤولية التسيب للولاة حمّل مسؤول بخلية الإعلام بوزارة التهيئة العمرانية والسياحة والصناعات التقليدية، مسؤولية الفوضى التي يعرفها عدد من الشواطئ، وكذا حالة اللاأمن في بعضها الآخر، للولاة الذين أسندت لهم مهمة متابعة ملف تسيير الشواطئ إثر اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بتحضير موسم الاصطياف. وأكد المتحدث بأن مسؤولية تسيير وتنظيم الشواطئ تركت هذه السنة للولاة، على ضوء قرار اتخذ مؤخرا، بالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية الذين سيتكفلون في تأطير وتنظيم وتسيير الشواطئ وأماكن الاصطياف “تماشيا وخصوصيات” كل ولاية.وموازاة مع ذلك، أكد الوزير بأن قطاع السياحة، وبالتنسيق مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية، بصدد إعداد وإنجاز “مرسوم تطبيقي ينظم ويؤطر ويوضح أكثر كيفية التسيير المنظم والناجع والأحسن لمختلف شواطئ الوطن”، مشيرا إلى أنه يرتقب أن يصدر النص القانوني مع “بداية السنة المقبلة”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: