38serv
رفضت إيطاليا مبدئيا طلب الجزائر تسليم الناشط الحقوقي ومحامي “الفيس” سابقا، رشيد مسلي، بناء على مذكرة توقيف دولية، وأرجأت الفصل في الطلب بصفة نهائية، إلى وقت لاحق، كون مسلي يحوز صفة “لاجئ سياسي”.وعرض المحامي رشيد مسلي، أول أمس، على القاضي بمحكمة الاستئناف في مدينة “توران”، بإيطاليا، في أعقاب توقيفه الأربعاء 19 أوت الجاري، على الحدود السويسرية الإيطالية، عائدا من سويسرا، وجرى إلقاء القبض عليه بطلب من الجزائر قدمته سنة 2002 واستنادا إلى مذكرة توقيف دولية نفذتها منظمة “أنتربول”، بتهمة ارتكاب أعمال إرهابية في الجزائر.وفي شهادته أمام القاضي الإيطالي، نقلتها الصحيفة الإيطالية “لا ستامبا” قال مسلي: “إن عدت إلى الجزائر فسأتعرض إلى التعذيب، ومازلت لم أستوعب سبب توقيفي، فكل ما أعرفه أنني معرض للخطر إذا عدت إلى الجزائر، فالتعذيب سينتظرني مثلما حدث لي في الماضي. الجزائر ليست دولة ديمقراطية، ولا تحترم حقوق الإنسان، وحاليا هي تتابع كل من يدافع عني هناك”. وأفادت الصحيفة بأن “السلطات الإيطالية رفضت مبدئيا تسليم المحامي رشيد مسلي إلى الجزائر، حيث أرجأت الفصل في الطلب إلى الأسابيع المقبلة، إما تسليمها مسلي أو رفض الطلب على الإطلاق”. وتضيف الصحيفة أن “المحكمة أطلقت سراح مسلي، مثلما فعلت غداة توقيفه، إلى غاية عرضه على القاضي، ويقع رفض الطلب الجزائري استنادا إلى حيازة المحامي مسلي صفة لاجئ سياسي، من طرف السلطات السويسرية”.ويخشى من الرفض المبدئي للسلطات الإيطالية لطلب الجزائر تسليم رشيد مسلي، أن تتطور إلى مشكلة بين البلدين، استنادا لكون السلطات الجزائرية كانت تجري تحيينا منتظما على مذكرة التوقيف الدولية في حقه، تفاديا لسقوط الدعوة بالتقادم. وقال مسلي في تصريح للصحافة الإيطالية بعد المحاكمة: “لقد شرحت للسلطات الإيطالية الوضع كاملا، وثقتي فيها كبيرة، وأظن أنني كنت واضحا في كلامي لكوني ضحية حسابات سياسية في الجزائر”.وذكرت صحيفة “لا ستامبا” بأن “رشيد مسلي أطلق سراحه بعد توقيفه الأربعاء 19 أوت، بعد تحويله إلى المؤسسة العقابية “غران سان بارناندو” في مدينة “بريسوني”، وكانت محكمة الاستئناف قد أيدت فورا قرار توقيفه، ثم أطلقت سراحه شريطة البقاء في مدينة “أوست” في انتظار عرضه على قاضي التحقيق (عرض أول أمس 25 أوت)”.وتجدر الإشارة إلى أنه جرى توقيف رشيد مسلي، الأربعاء الماضي بمنطقة سان برناردو، شمالي إيطاليا على مقربة من الحدود السويسرية، عندما كان عائدا من سويسرا على متن سيارة رفقة زوجته وأحد أبناه الثلاثة. وصدرت في حق مسلي مذكرة اعتقال دولية من طرف وزارة العدل الجزائرية سنة 2002، بتهمة الانخراط في مجموعة إرهابية تنشط في الخارج”.
مقال مؤرشف
هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.
تسجيل الدخول باقة الاشتراكات