سوق مغطاة تتحول إلى "قاعات تدريس" بالعاصمة

+ -

أمر والي الجزائر العاصمة، عبد القادر زوخ، بتحويل 100 محل بالسوق المغطاة بحي 5 جويلية بباب الزوار إلى أقسام دراسية لفائدة طلبة الطور الثانوي، بحجة أن البلدية تعاني من أزمة اكتظاظ الأقسام البيداغوجية. ما أدى إلى إشعال فتيل غضب الشباب المقصين من محلاتهم، والتهديد بالخروج إلى الشارع في حال ما لم يتم تعويضهم بمحلات أخرى.تعبّر الخطوة التي قام بها زوخ عن الحالة المزرية التي آل إليها قطاع التربية في الجزائر من خلال أزمة الاكتظاظ التي تشهدها معظم القاعات الدراسية على مختلف الأطوار التعليمية وفي جميع ولايات الوطن. وتترجم أيضا سوء تسيير المشاريع الولائية والبلدية من طرف المسؤولين، الذين اكتفوا باللجوء إلى حلول بديلة ذات طابع “ترقيعي” يسكتون بها فئة معينة على حساب أخرى.مثلما هو الحال في حي 5 جولية بباب الزوار، حيث نزل المسؤولون عند رغبة أولياء التلاميذ الذين صعّدوا من احتجاجاتهم خلال المواسم الدراسية الماضية من أجل استفادة أبنائهم من ثانوية في الحي، ما أدى إلى تغيير اتجاه الصدمة نحو فئة أخرى متكونة من 100 شاب من أبناء الحي، الذين سبق وأن أُدرجت أسماؤهم في قائمة المستفيدين من مشروع “100 محل تجاري” بموجب تعليمة رئيس الجمهورية الصادرة سنة 2006. وفوجئ الشباب المستفيدون يوم الأحد الماضي، بمناسبة الدخول المدرسي، بقرار تحويل “السوق المغطاة” إلى “ثانوية محمد بجاوي 2”، حيث عبر هؤلاء لـ”الخبر” عن خيبة أملهم الكبيرة بعد قرابة العشر سنوات من الانتظار، خاصة وأن أغلبهم يعانون من أزمة البطالة.وعبر أحد هؤلاء الشباب المقصين عن استيائه الشديد من قرار السلطات وتقاعسهم تجاههم، وكشف لنا أنه فرط في أكثر من منصب عمل أتيح له خلال فترة انتظاره، خوفا من أن تضيع منه حقوقه المتمثلة في الاستفادة من محل يوفر له منصب عمل. وكشف لنا متضرر آخر بأن “هذه الضربة الموجعة جعلته يفقد الثقة تماما في مصداقية كلام المسؤولين، بعد أن أوهموهم بالاستفادة من المحلات وتم إدراج الأسماء الفائزة في القرعة ومن ثم إلغاء المشروع وتحويله إلى مقاعد تدريس”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: