الصهاينة يقتحمون الأقصـى وقيودعلى دخـول المصلين

+ -

جدد مستوطنون، أمس، اقتحام باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية بحماية قوات معززة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال، تعزيز متواصل حتى يومنا هذا، فقد كشف تقرير حقوقي أن 7200 مستوطن برفقة 820 ضابطا إسرائيليا اقتحموا الأقصى منذ بداية العام الجاري. واصلت شرطة الاحتلال منع النساء والطالبات من الدخول إلى الأقصى، فيما احتجزت بطاقات المصلين من الرجال على بوابات الأقصى إلى حين خروجهم من المسجد.ومن جهة ثانية، واصلت أطقم تابعة لدائرة الأوقاف الإسلامية أعمال الترميم لأبواب المسجد القبلي العملاقة، بعد تخريبها بشكل متعمد من قبل جنود الاحتلال خلال اقتحامهم للمسجد الأقصى، ودهمهم للمسجد القبلي لملاحقة المعتكفين بداخله.

وقال المنسق الإعلامي بمركز شؤون القدس والأقصى، محمود أبو العطا، لـ«الخبر”، إن “51 مستوطنا متطرفا وحاخامات يهود اقتحموا منذ صباح أمس المسجد الأقصى، ونظموا جولة مطولة في أنحاء متفرقة من باحاته، تخللها تقديم شروح عن تاريخ ومعالم “الهيكل” المزعوم”.وأوضح أن بعض المقتحمين حاولوا أداء طقوس وشعائر تلمودية في الأقصى، وخاصة عند باب الرحمة والبوائك الشمالية، ولكن حراس الأقصى والمصلين تصدوا لهم.وأضاف أن شرطة الاحتلال شددت من قيودها وإجراءاتها على الأبواب، ودققت في الهويات الشخصية لكافة الوافدين إليه من الرجال والنساء.وشهد المسجد الأقصى، أمس، تواجدا بارزا للمصلين والمرابطين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل، الذين يتصدون بهتافات التكبير والتهليل لاقتحامات المستوطنين، ورفضا لها.وشنت قوات الاحتلال، فجر الليلة الماضية، حملات دهم واسعة النطاق لمنازل المواطنين في عدة أحياء وبلدات في القدس المحتلة، واعتقلت خلالها 19 فتى على الأقل، بتهمة “مقاومة الاحتلال”.وفي تهويد آخر، صادقت بلدية الاحتلال في مدينة القدس على تسمية الشوارع في البلدة القديمة وشرق القدس عموما، بأسماء عبرية ذات دلالات تلمودية، في خطوة لفرض الطابع اليهودي عليها عنوة.وفي سياق ذي صلة، أفاد تقرير أصدره المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان، بأن السلطات الإسرائيلية اتخذت، منذ بداية العام الجاري وحتى نهاية شهر أوت الماضي، قرارات بإبعاد 227 مقدسيّا عن مدينتهم، واعتقلت 255 آخرين، بينما اقتحم باحات المسجد الأقصى 7200 مستوطنا يهوديا برفقة 820 ضابطا وشرطيا إسرائيليا في المدة ذاتها. وحذر التقرير الذي نشر، أمس، من أن مواصلة إسرائيل استفزازاتها لمشاعر المسلمين، ستؤجج حالة التوتر في المدينة المقدسة، ما قد يشعل صراعا دينيا تتبعه نتائج كارثية.وتتواصل جرائم الاحتلال في الأراضي الفلسطيني، فقد اقتحم حوالي 200 مستوطنا، قبر يوسف شرق مدينة نابلس وسط حماية جنود الاحتلال؛ لأداء طقوس دينية، فيما اندلعت مواجهات في محيط المنطقة، وسط إطلاق قنابل الصوت والغاز المسيّل للدموع.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: