"لست متأكدا من أن الرسالة صادرة عن بوتفليقة"

+ -

شكك مدني مزراڤ، أمير ما يسمى بالجيش الإسلامي للإنقاذ سابقا، في أن تكون رسالة الرئيس بوتفليقة، بمناسبة ذكرى المصالحة الوطنية، صادرة عنه فعلا. وأوضح مزراڤ أنه لن يتوقف عن مشروع إنشاء حزبه، لأن “المصالحة الوطنية ليس لها معنى ما دامت الحقوق المدنية والسياسية لم تعد لأصحابها” على حد وصفه.قال مدني مزراڤ، في تصريح لـ”الخبر”، إنه “سيرد عبر بيان قوي على الرئيس بوتفليقة”، بعد أن يتأكد من أن الكلام الوارد بخصوصه في رسالة ذكرى المصالحة الوطنية “صادر عن الرئيس فعلا”. وأوضح أن “سياق رسائل الرئيس الأخيرة وما ميزها من تناقضات حينما هاجم الرئيس المعارضة تارة ثم حاول استرضاءها تارة أخرى، يجعلنا إلى غاية اللحظة غير متأكدين أنها له”. وأضاف: “ثم إن الرئيس نفسه هاجمنا في خطاب حملته الانتخابية سنة 2009، ورددنا عليه قبل أن يؤكد لنا مقربون منه أنه لم يقصدنا بكلامه”.وتساءل مزراڤ: “هل يستقيم أن يبقى الناس يصدرون هذا الكلام باسم رئيس مريض لا يستطيع الكلام وعاجز لا يستطيع القيام، ويبقى الشعب والطبقة السياسية ومكونات المجتمع تعيش هذا الضياع والتيه؟”.وكانت رسالة بوتفليقة قد تضمنت تلميحا صريحا إلى رفض ما يقوم به مزراڤ الذي يعتزم إنشاء حزب، حيث قال الرئيس: “لقد أخذت تتناهى إلينا الآن أخبار بعض التصريحات والتصرفات غير اللائقة من قبل أشخاص استفادوا من تدابير الوئام المدني نفضل وصفها بالانزلاقات، لكننا نأبى إزاءها إلا أن نذكر بالحدود التي يجب مراعاتها والتي لن تتساهل الدولة بشأنها”.وبشأن الحزب الذي أعلن عنه، تحدى مزراڤ كل المسؤولين في الدولة بـ”المضي في تأسيس الجبهة الجزائرية للمصالحة والإنقاذ”، وقال إن “هذا المشروع تمليه مصلحة الجزائر لأنه لا يوجد حل آخر عدا إكمال مشروع المصالحة الذي ليس له معنى ما دام المجال السياسي والدعوي لكل الجزائريين”.وبخصوص رفض قادة الفيس التاريخيين مشروعه، قال مزراڤ إن “الفيس التاريخي انتهى في اليوم الذي آلت فيه القيادة لمحمد السعيد الذي أذابها في الجماعة الإسلامية المسلحة، والجهة التي بقيت حية هي التي تمسك بها الجيش الإسلامي للإنقاذ”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: