"الفرضية الأمنية مستبعدة في انقطاع الأنترنت"

+ -

استبعدت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، إيمان هدى فرعون، الفرضية الأمنية وتسبب غواصة في عطب الكابل البحري للأنترنت في سواحل عنابة. وذكرت أن “القول بحدوث هذا الأمر غير مؤسس من الناحية المنطقية، بالإضافة إلى عدم توفر الدواعي لقيام جهة معينة بعملية كهذه بشكل عمدي”.وأوضحت الوزيرة أن “التحقيقات الأولية التي باشرتها السلطات العمومية تكشف أن الكابل البحري قطع بآلة حادة، وهو الأمر الذي يرجح فرضية أن تكون أسباب الحادث مرساة باخرة غير معروفة لحد الآن”، مضيفة أن “تحديد الباخرة المسؤولة عن الحادث من صلاحيات الجهة الأمنية الوصية على التحقيق”، في إشارة إلى أن العديد من الأصداء تكلمت عن باخرة فرنسية أو مالطية أو تحمل راية أخرى.وعلى هذا الأساس، ذكرت ضيفة “الخبر” أن “الوصاية أودعت شكوى ضد مجهول، في انتظار ما ستسفر عنه التحريات والتحقيقات في هذا المجال”، وبينما ذكرت الوزيرة أنه “لا يكمن تحديد الخسائر المسجلة جراء انقطاع خدمة الأنترنت بشكل دقيق”، أكدت على أن جزءا من هذه الشبكة الدولية مؤمن عليه، وعليه ستتحمل شركة التأمين تعويضها لاتصالات الجزائر، مضيفة أن “هذه الأخيرة التزمت بتعويض زبائنها”.وفي تطرقها إلى الحلول المقترحة لتفادي تكرر الحادثة مستقبلا، ذكرت الوزيرة أن “القطاع يعمل على تنويع مصادر الشبكة الدولية، وإنشاء كوابل جديدة تربط الجزائر بالقارة الأوروبية”، وأشارت إلى الكابلين البحريين الرابطين بين وهران ومدينة فالنسيا الإسبانية وبين الجزائر وفالنسيا، بحجم استثمار يصل إلى 36 مليون أورو، والذي سيرفع حجم تدفق الأنترنت بزيادة 100 جيغا بيت إضافية قابلة للزيادة. وأكدت المتحدثة على أن هذا “النوع من الاستثمارات جزء من الحلول المطروحة، بالإضافة إلى ضرورة توطين المواقع الإلكترونية على مستوى الجزائر بدلا من الاعتماد على المؤسسات الموجودة خارج الوطن، وهي الفكرة المطروحة بالنسبة للمحتويات الجزائرية والمواقع العالمية كذلك”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: