38serv

+ -

 انتقد أمين عام جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، بشدة أمين عام التجميع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، بخصوص مبادرة “الجبهة الوطنية”. وقال سعداني: “الأرندي لن يقود الأفالان، أقولها وأعيدها عشر مرات، وإذا رغب أويحيى في الالتحاق بمبادرتنا مرحبا به، وإذا رفض فليبق في مكانه”. أبعد زعيم الأفالان من فرص تحقيق تقارب مع حليفه في السلطة، التجمع الوطني الديمقراطي، فكان رده، أمس، على هامش اجتماع منتخبي الأفالان لولاية الجزائر بالعاصمة، قاسيا وهو يعقب على إعلان الأرندي رسميا رفض مبادرة الأفالان، قائلا: “لم أنقل أبدا في الأفالان بأن الجبهة الوطنية هي مبادرة الأفالان، وبالتالي الأرندي هم من يخلقون الخلاف معنا، فقد قدمنا بمبادرة لا تقصيهم ولا تلغي مبادرتهم”.وأشار سعداني: “إذا كان أويحيى مقتنعا بأن توسيع المبادرة والمشاركة فيها يكون أحسن، من باب إذا أردنا تدعيم الرئيس والجبهة الداخلية، فمرحبا بهم. وفي المقابل، سنترك مبادرة الأرندي والساعين للانخراط فيها، ونترك أيضا مبادرة الأفالان والمنخرطين فيها، وفي الأخير الشعب هو من سيفصل في النهاية أي المبادرة ستحظى بالقبول”. وخص سعداني أويحيى بقوله الآتي: “نحن لا نشبه الأرندي ولن يقودنا الأرندي مهما حصل، أقولها وأعيدها عشر مرات، الأفالان سيكون دائما هو القاطرة، فإذا رغب أويحيى الالتحاق بنا فمرحبا به، وإذا رفض مبادرتنا فليبق في مكانه، أما اتهامه لنا في الأفالان بسرقة مبادرته، فليرفع ضدنا دعوى أمام العدالة. وهنا أضيف أيضا أن الأرندي لا يملكون مبادرة، عندهم ثلاثة من الناس يريدون تأسيس حكومة لحكم البلاد، وهذه الفكرة لم تساعدنا”.وعما إذا راسل الأفالان المعارضة بخصوص مبادرة “الجبهة الوطنية”، أجاب سعداني: “راسلنا كل أحزاب المعارضة بما فيها حزب العمال، وهناك لحد الآن استجابة من 40 حزبا منهم 9 أحزاب وقعت رسميا على المبادرة، وحوالي 1000 منظمة وطنية، وستكلل هذه المبادرة بعقد ندوة وطنية تجمع كل هؤلاء”.وبخصوص الدستور، قال سعداني: “الدستور فصل فيه الرئيس في رسالة الفاتح نوفمبر، عندما قال إنه قريب الإفراج عنه، وقد وضع خطوطه العريضة المتمثلة في تكريس الديمقراطية وتوسيع نشاط المعارضة وإعطاء صلاحيات للمنتخبين، وكل الأشياء التي وعد بها الرئيس سيفي بها”.في المقابل، دعا عمار سعداني إلى “مراجعة قانوني البلدية والولاية لتمكين المنتخب المحلي من الاضطلاع بمسؤولياته في خدمة الشعب، وأيضا تعطى صلاحيات للمنتخب المحلي لكي يتكفل بانشغالات المواطنين”، مشيرا إلى أن “الصلاحيات الجديدة التي ستمنح للمنتخب المحلي ستسمح له بالعمل على خدمة مصلحة الشعب”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات