+ -

يودع الجنرال عبد القادر آيت وعرابي المدعو “حسان”، غدا الأحد، بنفسه طعنا بالنقض لدى المحكمة العليا عن الحكم الصادر في حقه بخمس سنوات حبسا نافذا عن تهمتي “مخالفة التعليمات العسكرية و«إتلاف وثائق عسكرية”، من طرف المحكمة العسكرية بالمرسى الكبير في وهران.ويسمى هذا الإجراء، المتضمن في قانون الإجراءات الجزائية، “الطعن عن بعد”. وبموجبه، يمكن للمحبوس أن يضع بنفسه تصريحا بالطعن بأمانة الضبط على مستوى المؤسسة العقابية المتواجد فيها. بعدها يتم إخطار أمانة الضبط بالمحكمة العليا بوجود هذا التصريح، وهي بدورها تخطر المتهم بأنه مطالب بتقديم عريضة عن طريق محام، يبرر فيها أوجه الطعن.أفاد محامي الجنرال حسان، خالد بورايو، أمس، في اتصال مع “الخبر”، بأن “موكلي سيتقدم بنفسه يوم الأحد لدى المحكمة العليا في العاصمة، لإيداع الطعن بالنقض عن الحكم الصادر في حقه، أول أمس، من طرف رئيس المحكمة العسكرية للمرسى الكبير، جيلالي بوخاري، بخمس سنوات حبسا نافذا، على اعتبار أن الأحكام العسكرية لا يقبل الطعن فيها إلا بالطعن بالنقض”.وبشأن “سرية” الجلسة ورفض حضور عائلة الجنرال حسان، قال بورايو: “لقد كان قرارا من طرف رئيس الجلسة، جيلالي بوخاري، بأن تكون الجلسة مغلقة، وما دام قراره فهو غير قابل للمناقشة والطعن، وهذا القرار يسري أيضا على منع أفراد عائلة الجنرال حسان من الحضور، بحكم أن القرار مطلق، كما يمنع العروض التي تمت أثناء المحاكمة أن تتحول إلى عروض صحفية”.ويرفض المحامي بورايو أن تكون رسالته رفقة زميله المحامي أحمد توفالي الطيب ذات “صبغة سياسية”، موضحا: “رسالتنا لم تكن بغرض تسييس القضية، وإنما هدفها كان تسليط الضوء على جنرال بطل أفنى عمره في خدمة الوطن، وتخليص البلاد من الإرهاب”. وعن سبب المقارنة بالأمير السابق للجيش الإسلامي للإنقاذ، مدني مزراڤ (لم يذكره في الرسالة بالاسم)، أجاب بورايو: “المقارنة كانت انطلاقا من غرابة أن يحاكم اليوم بطل من الأبطال الذين كانوا يطاردون الإرهابيين ويوضع في الحبس، بينما هؤلاء الإرهابيون خارج السجن ويتمتعون بالحرية”. ودافع محاميا الجنرال حسان، خالد بورايو وأحمد توفالي الطيب، عن موكلهما في رسالة ساعات قبل انطلاق المحاكمة، والتي نشرتها “الخبر”، أول أمس، وأبرز ما ورد فيها: “الحقيقة تتعلق بأن الجنرال حسان ما هو إلا ضحية ثانوية في حرب عصب، التي تتجاوز مستويات عالية في الفضاء السياسي”. وتساءل المحاميان: “إذا تمت إدانة الجنرال حسان، ما هي الإشارة التي ستعطى لكل الذين حاربوا بكل شراسة الإرهاب الداخلي والعابر للأوطان الذي ضاعف من ضرباته في السنوات الأخيرة، سواء داخل أو خارج الوطن؟”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: