بوتفليقة في قسم أمراض القلب بغرونوبل وعلاجه يدوم أياما

38serv

+ -

 توقعت مصادر صحفية فرنسية أن تستغرق إقامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في العيادة المتواجدة بمدينة غرونوبل (جنوب شرق)، أكثر من أسبوع. وتعد المرة الثانية التي يدخل فيها الرئيس نفس العيادة، منذ تعرضه لجلطة في الدماغ في 27 أفريل 2013.ذكرت صحيفة “لودوفيني ليبيري”، التي تصدر بمنطقة غرونوبل، أمس، نقلا عن “مصدر موثوق به”، أن الرئيس الجزائري “كان متواجدا، صباح أمس، بعيادة “ألومبير” بتعاضدية المجموعة الاستشفائية لغرونوبل”. وأوضحت أنه دخلها في حدود الرابعة من مساء الخميس. ونشرت الصحيفة صورا عن الإجراءات الأمنية المشددة المحيطة بالمستشفى، نظرا لوجود ضيف غير عادي به. ونقلت عن “مصادر متطابقة” أن علاج الرئيس سيدوم إلى الجمعة أو السبت المقبل، على أقصى تقدير.وحسب نفس مصادر “لودوفيني ليبيري”، سيخضع الرئيس لفحوصات بقسم أمراض القلب الذي يشرف عليه البروفيسور جاك مونسيغو، وهو الطبيب الممارس سابقا بالمستشفى العسكري الباريسي “فال دوغراس”، وسبق له أن عالج بوتفليقة عندما نقل إلى نفس المستشفى بعد الإصابة، بـ”نوبة إقفارية” في 27 أفريل 2013، واتضح فيما بعد أنها جلطة دماغية. وظل الطبيب مونسيغو، يتابع تطور حالة الرئيس، في السنوات الأخيرة، إثر انتقاله من باريس إلى غرونوبل، حسب الصحيفة الجهوية.وتعود آخر إقامة للرئيس بعيادة “ألومبير” إلى 14 نوفمبر 2014، حيث أجريت له فحوصات أشرف عليها نفس الطبيب. ولم تعلن السلطات الجزائرية حينها عن تلك السفرية للعلاج، ولم يكن ممكنا التكتم على الموضوع بسبب تعاطي “لودوفيني” بكثافة مع استشفاء الرئيس الجزائري. ومن غير عادة الحي الذي توجد فيه العيادة، أن يعرف انتشارا كبيرا لرجال الأمن بعتادهم، لذلك أثارت الحالة التي أحاطت إقامة الرئيس، صخبا كبيرا بالمنطقة. وفنّد الطاقم الإداري لـ”ألومبير”، الشهر الماضي، خبرا تم تداوله عن استشفاء الرئيس الجزائري به.واتصلت “الخبر” بطبيب أمراض القلب رشيد بوغربال، للإطلاع على رأيه كخبير بشأن تطورات مرض الرئيس، لكنه لم يبد رغبة للحديث في الموضوع، واكتفى بالقول: “لست معنيا بهذا الأمر”. وكان مدير “المركز الوطني للطب الرياضي” بالعاصمة، أول من فحص بوتفليقة يوم إصابته بالجلطة وأول من خاض في مرضه عندما صرّح بأنه تعرض في منتصف النهار و30 دقيقة من نفس اليوم، “لنوبة إقفارية عابرة لم تترك عليه آثارا”، وأن “الفحوصات الأولية قد بوشرت وينبغي أن يخضع فخامة رئيس الجمهورية للراحة لمواصلة فحوصاته”. وقال إن “حالته الصحية لا تبعث على القلق”. وأثناء إقامة الرئيس بـ”فال دوغراس”، صرّح البروفيسور بوغربال بأن “حالة الرئيس أحسن مما كانت عليه”.وفي 11 جوان 2013، أصدرت الرئاسة لأول مرة نشرة طبية خاصة بتطورات مرض الرئيس، وجاء فيها أنه “يقضي فترة علاج وإعادة تأهيل وظيفي بفرنسا لتعزيز التطور الإيجابي لحالته الصحية”. ووقع النشرة أستاذان في الطب عسكريان، كلاهما برتبة عقيد، تابعا تطورات حالة بوتفليقة الصحية لفترة قصيرة فقط، أحدهما يسمى محسن صحراوي والثاني مرزاق مترف. ويشتغل الطبيبان في مستشفى عين النعجة العسكري بالعاصمة.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات