38serv

+ -

 تحدثت لويزة حنون، الأمينة العامة لحزب العمال، أمس، قبيل انطلاق اجتماع المكتب السياسي للحزب بالعاصمة، عن “وجود مقاومة في الساحة العسكرية”، في ضوء التصريح المكتوب للجنرال محمد مدين، وما خلفه من ردود فعل. وقالت إن “كل الظروف متوفرة لاندلاع الربيع العربي في الجزائر”.“إنهم يغرقون وسوف يهلكون”، بهذا اختارت حنون الرد على أمين عام الأفالان، عمار سعداني، الذي صرح، أول أمس، أن خروج الجنرال توفيق إلى العلن، ودفاعه عن مرؤوسه السابق الجنرال حسان، معناه أنه غريق ويطلب النجدة. وأسهبت حنون في الدفاع عن مدير المخابرات المعزول، الذي قالت عنه إنه “رفع الغطاء عن الانحراف الذي وقع في المدة الأخيرة، فحتى القضاء العسكري مسته العدوى”، تقصد أن الفساد تعمم في نظرها، وطال أيضا القضاء العسكري، وأن ذلك ظهر للعيان في قضية محاكمة مسؤول فرع محاربة الإرهاب في المخابرات سابقا. واتهمت حنون الجهاز التنفيذي بـ”التدخل في شؤون القضاء العسكري”.وترى حنون أن الجنرال توفيق “معروف بأنه صاحب شرف ولم يكن أبدا جبانا، بينما أعرف الكثير من الجبناء في هذا البلد الذين زجوا بإطارات في السجون ظلما، بينما هم اللصوص الحقيقيون”. وأضافت: “توفيق قائد عسكري يستحق الرتبة التي نالها. أما تصريحه (صدر الجمعة الماضية) وإن كان قصيرا من حيث الحجم، فهو ثقيل بمعانيه. فقد توجه بهذا التصريح لكل من هو معني بالانحراف الذي وقع في البلاد”.وجددت زعيمة حزب العمال عزم مجموعة الـ19-4 على “الثبات على مسعى مطالبة رئيس الجمهورية باستقبالنا، لأن مسعانا يفرز الكثير من الأشياء”. وترى أن “الفرز قد وقع في الأفالان”، بمناسبة رفض مجموعة من نوابه تزكية قانون المالية 2016. وأوضحت أن هؤلاء البرلمانيين “تعرضوا للترهيب ولكن ذلك لم يثنهم عن المقاومة.. إنهم وطنيون ويتواجدون في بطن الغول”. وأشادت بانخراطهم في عريضة النواب المطالبين بإلغاء قانون المالية 2016.وحسب حنون “تمر الجزائر بظرف تاريخي في وضع عالمي يتميز بحرب شاملة في كل القارات”. وقالت إن “بصيص أمل يأتينا من ليبيا، حيث تم إبرام اتفاق بين فرقاء الأزمة نأمل أن يوصلهم إلى بر الأمان”.ودعت حون قياديي ومناضلي حزبها إلى “تحديد الأولويات تحسبا لأي طارئ”. وحذرت من “احتمال دخول أطراف خارجية لإغراق بلدنا في الفوضى، لذلك علينا أن نحضر أنفسنا للمقاومة”. مشيرة إلى أن “الظرف السياسي الداخلي قد يفرض انتخابات رئاسية مسبقة، ولا أحد يدري متى تنطلق الشرارة التي تسبق القطيعة. لا أحد بإمكانه أن يتوقع متى ينفجر الغضب، وحينها يجب أن نتحمل مسؤولياتنا”.وانتقدت حنون بشدة لجنة المالية بالمجلس الشعبي الوطني “التي ارتكبت انحرافات ومورس فيها العنف”، في إشارة إلى إلغاء تعديلات تم إدخالها على مشروع قانون المالية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: