+ -

لأنها جرّبت المعاناة مع المرض بخضوعها لأزيد من 13 عملية جراحية بحثا عن الشفاء، قررت السيدة فوزية رفافة بمجرد عودتها من المهجر، إنشاء جمعية تتكفل بعلاج المرضى الذين يعانون من أمراض مستعصية، كالقلب والتشوهات الخلقية  وقررت أن يكون اسمها “جمعية إنقاذ حياة إنسان”. عندما تطّلع على ألبوم الصور الذي يحمل عيّنات لمرضى أغلبهم أطفال مصابون بأمراض خطيرة وتشوّهات خلقية، تعرف معنى المثل القائل “الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراها إلا المرضى”، وتدرك قيمة العمل الخيري الذي تقوم به هذه السيدة طيلة نحو 15 سنة كاملة، سخّرت فيها وقتها وجهدها ومالها لنقل المرضى من جميع ولايات الوطن إلى المصحات بفرنسا بالتعاون مع جمعيات من هذا البلد.وعن تجربتها، تقول إنها كانت مريضة جدا وخضعت لما لا يقل عن 13 عملية جراحية  مست مختلف أنحاء جسدها  بفرنسا ولما عادت إلى الجزائر، وجدت صعوبات كبيرة في رحلة البحث عن العلاج، فقررت إنشاء جمعية للاهتمام بالمرضى خاصة الأطفال، وحدث أن صادفتها حالات تثير الشفقة وأخرى مستعصية وبفضل الخيّرين شفي أصحابها وتمكنت لحد الساعة من التكفل بنحو 63 مريضا وألبوم الصور يشهد على ذلك ويرسم معاناة هؤلاء. وعن طريقة التكفل بالمريض، خاصة وأنها من عائلة بسيطة جدا، قالت إن مكتبها بمسكنها المتواضع خصّص لاستقبال قاصديها من المرضى وعائلاتهم، وبعد تفحّص الوثائق تباشر الاتصالات بجمعيات مختصة بفرنسا التي تتكفل به ماديا.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات