"عدم استكمال تغطية المراقبة البصرية أدى إلى اعتداء تيڤنتورين"

+ -

تواصلت، أمس، أطوار محاكمة المتهمين في فضيحة سوناطراك 1، لليوم السادس على التوالي بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة، حيث تواصل استجواب نائب الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، بلقاسم بومدين.وأكد بلقاسم بومدين، نائب الرئيس المدير العام لمجمع “سوناطراك”، للقاضي بأن “الدياراس” صرحوا له بأنهم كانوا يعلمون بما يجري في مجمع سوناطراك، وعلى رأسها الصفقات التي كانت تبرم، وهذا منذ أن وصلتهم المعلومة منذ سنة 2005، وظلوا يراقبون المتهمين طوال سنتين كاملتين، وقال: “قاعدة الحياة بتيڤنتورين صرفت عليها الملايير من أجل حماية المنشآت البترولية بإنشاء تغطية المراقبة البصرية، ولكن عدم استكمال المشاريع أدى إلى ما شهدناه من اعتداء إرهابي على هذه القاعدة”.وأوضح بلقاسم بومدين أن مجمع سوناطراك “استشعر هذا الخطر وباشر مشروع إنشاء تغطية المراقبة البصرية والحماية الإلكترونية بأمر وزاري لحماية القواعد البترولية، خاصة بعد الاعتداء الإرهابي الذي مس إحدى القواعد البترولية، ما تسبب في إغلاق المنطقة، حيث أخطرته السلطات المدنية والعسكرية بأن الخطر يحدق بقاعدة الحياة 24 فيفري، وأنه عليهم حمايتها في أقرب الآجال، بعد أن استشعروا الخطر المحدق بها”، مستغربا سبب تحميله المسؤولية خاصة أن القرار “سياسي واستراتيجي اتخذه الوزير والرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك سنة 2005”. وواجه القاضي محمد رقاد المتهم بلقاسم بومدين بالمحاضر المدون فيها جرد لأمواله وممتلكاته المتواجدة في فرنسا، والتي بينت احتواء أرصدته على أموال بالعملة الصعب، منها حسابان في “سوسييتي جنرال” احتويا مبلغا ماليا قدر بـ27 ألف أورو، وبخصوص هذه المبالغ صرح المتهم بأنها كانت لصالح سوناطراك التي ضختها في حساباته. كما أنه لديه ثلاثة حسابات أخرى بها مبالغ كبيرة بالأورو. وبخصوص شرائه مسكنا لزوجته بفرنسا، فأوضح أن “المسكن فعلا هو من قام بشرائه ولكن بأموالها الخاصة بمبلغ 3 ملايير سنتيم، ما يقابله 70 ألف أورو وهذا، حسبه، قبل الوقائع وتم ذلك سنة 2004. مزيان محمد رضا: “كنت وسيطا بين والدي وآل إسماعيل مسير الشركة الألمانية”وتخللت عملية استجواب نجل الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، محمد رضا مزيان، تصريحات خطيرة، منها تصريحه أن “الدياراس هددوني باغتصاب زوجتي أمام عيني في حال امتناعي عن الإمضاء على المحاضر التي دونت فيها، حسبه، تصريحات كاذبة على لسانه، لهذا قام بالإمضاء على الساعة الرابعة والنصف فجرا”، وحذر القاضي المتهم محمد رضا مزيان، من تجاوز حدوده خاصة وأنه متهم في القضية وأنه لا يملك حاليا صفة ابن الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، بعد أن راح المتهم يتجاوز حدوده ويجيب عن الأسئلة بنوع من الاستهزاء، وأكد للقاضي بأنه فعلا لعب دور الوسيط بين والده محمد مزيان وصديقه آل إسماعيل مسير الشركة الألمانية، بعد أن اتصل به هذا الأخير مباشرة بعد تولي والده منصب الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، وأوضح بأن مسير الشركة الألمانية آل إسماعيل كان قد عرض عليه، خلال تواجده بفرنسا، أن يؤسسا شركة نقل بري، ولكنه طلب منه الاتصال بأخيه فوزي، لتولي الأمر.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: