الحركــات الأزواديــة تجتمع يوم 10 مارس للفصـــل في موقفهــــا من اتفـــاق الجزائــر

+ -

 وجهت الحركات الأزوادية، دعوات يوم 3 مارس الجاري لممثليها، لعقد جلسة مفصلية يوم 10 مارس في كيدال، لحسم موقفها النهائي من التوقيع على اتفاق الجزائر، بعدما كانت قد طلبت من الوساطة يوم 1 مارس، إمهالها مهلة أسبوعين لمشاورة قواعدها، قبل الانضمام إلى الموقعين على ”اتفاق السلم والمصالحة في مالي” الذي رعته الجزائر. وعشية هذا اللقاء دعا الأمين العام الأممي بان كيمون الذي رحّب باتفاق السلام والمصالحة في مالي الموقّع عليه بالجزائر، الحركات الأزوادية، إلى التوقيع بالأحرف الأولى على مشروع الاتفاق.يرجح المراقبون توجّه تنسيقية الحركات الأزوادية إلى التوقيع على ”اتفاق الجزائر”، بعد مشاورة قواعدها بالنظر إلى الضغوط الدولية التي تواجهها وفي مقدمتها ضغوط مجلس الأمن الذي دعا يوم 4 مارس، هذه الحركات إلى ”التوقيع في أقرب وقت على اتفاق الجزائر”، وذلك مثلما أشار، من أجل الشروع في تنفيذ هذا الاتفاق في الميدان. ووصف مجلس الأمن الاتفاق بـ ”الخطوة الهامة”، للتوصل إلى اتفاق نهائي شامل يحقق السلم الدائم في مالي، مثلما قال السفير الفرنسي فرانسوا ديباتر الذي ترأس اجتماع مجلس الأمن. وحذّر مجلس الأمن، ضمنيا، بأن عدم توقيع الحركات الأزوادية على الاتفاق، من شأنه عزلهم دوليا، بالنظر إلى أن اتفاق الجزائر حظي بدعم دولي، خصوصا من قبل باريس وواشنطن، مما يجعل هامش التردد محدود أمام الحركات الأزوادية. وضمن هذا السياق، قال بان كي مون في بيان له نشر الليلة الماضية، إن ”سلاما دائما يتطلب الإرادة السياسية والالتزام الشخصي من قبل جميع الأطراف المالية” مؤكدا أنه يشجع تحالف المجموعات المسلحة إلى التوقيع بالأحرف الأولى على مشروع اتفاق الجزائر. مضيفا أن ”الأمم المتحدة ما زالت عازمة على دعم الماليين نحو السلام والأمن والعدالة والتنمية، من خلال تنفيذ كامل وسريع لاتفاق مستقبلي”.للتذكير، وقّعت الأطراف المالية المشاركة في الحوار من أجل تسوية الأزمة في شمال مالي (ممثل حكومة مالي والحركات السياسية العسكرية لشمال مالي المشاركة في أرضية الجزائر)، مطلع شهر مارس الجاري، بالأحرف الأولى، بالجزائر العاصمة، على اتفاق السلم والمصالحة في مالي تحت إشراف الوساطة الدولية بقيادة الجزائر.وفي الوقت الذي قامت الأمم المتحدة، أول أمس، بتعيين الجنرال الدنماركي ميشال لوليسغارد على رأس قوات حفظ السلام الأممية في مالي ”مينسما”، خلفا للجنرال الرواندي، شهدت العاصمة المالية باماكو، هجوما مسلحا على مطعم، ليلة الجمعة إلى السبت، قتل خلاله خمسة أشخاص بالرصاص، من بينهم فرنسي وبلجيكي و3 ماليين، منهم ضابط شرطة وأصيب ثمانية آخرون، من بينهم 3 أشخاص من جنسية سويسرية. وذكرت الشرطة أن حادث إطلاق النار وقع في منطقة هيبودرومي بالعاصمة باماكو. ووصفت الشرطة في تصريح صحفي هذا الهجوم بـ«الإرهابي”. من جهته، أدان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أمس، بشدة، الهجوم الذي استهدف مطعما في العاصمة المالية باماكو، ووصفت الرئاسة الفرنسية في بيان لها هذا الاعتداء بـ ”الجبان”. مشيرة إلى أن ”هولاند سيجري مباحثات مع الرئيس المالي ابراهيم أبو بكر كيتا خصوصا ليعرض عليه المساعدة من قبل فرنسا”، كما أدان الاعتداء كاتب الدولة الأمريكي للخارجية جون كيري.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: