+ -

 أمرت وزارة الصحة مصالحها في جميع الولايات برفع درجة الطوارئ، خاصة على مستوى الحدود، والاستعداد لإصابات محتملة بـ “زيكا”، من خلال التنسيق مع المسؤولين المحليين وتنصيب خلية متابعة، موازاة مع تعيين مصلحة خاصة متنقلة، لعزل المصابين “فوريا” إلى غاية نقلهم إلى المستشفى المجهز لاستقبالهم، بعد أن تم اكتشاف “نماذج” للحشرة النقالة في منطقتي الغرب والقبائل.  الحمى الخفيفة المصحوبة بالتهاب في العين... أحد أعراض الإصابةوجهت وزارة الصحة تعليمة إلى مديري كل من معهدي الصحة العمومية وباستور، وكذا مديري الصحة الولائيين، والمستشفيات الجامعية والمؤسسات الصحية والعمومية الجوارية، والعيادات الخاصة، تحمل رقم 07 الصادرة في 16 فيفري الجاري، تحوز “الخبر” على نسخة منها، أمرت فيها بضرورة التجند والاستعداد لإصابات محتملة لفيروس “زيكا”.وعمدت مصالح الوزارة إلى استنفار مصالحها في جميع الولايات، فقد شددت على ضرورة التنسيق مع المسؤولين المحليين للتصدي لأي عامل قد يشجع على انتقال العدوى.وإن كانت التعليمة قد أكدت بأن التحاليل التي يجريها معهد باستور باستمرار، تثبت عدم وجود الحشرة الناقلة للفيروس في الجزائر، إلا أنها كشفت بالمقابل بأنه تم العثور على “نماذج” بؤر صغيرة للحشرة في منطقتي الغرب الجزائري والقبائل، ما يزيد من خطر انتشار هذا المرض، بعد أن أكدت مختلف البحوث التي أجريت في الدول مصدر الفيروس، بأن عملية الانتقال تتم أيضا عن طريق العلاقات الجنسية وأيضا التبرع بالدم. وفي هذا الإطار بالذات، أصدرت وزارة الصحة تعليمات شديدة وصارمة، تتعلق أساسا بمنع نقل الدم من جميع الأشخاص القادمين من البلدان التي سجلت فيها إصابات، مع ضرورة التدخل فورا على مستوى الحدود في حالة الاشتباه في حالة قادمة من هذه الدول، تحمل أعراض الحمى، “حتى ولو كانت خفيفة”، شرط ان تكون مرفقة بأعراض الرمد الحبيبي على مستوى عين المعني.وهي الأعراض التي تستدعي تدخلا سريعا من قبل مصلحة مختصة، أمرت الوزارة بتنصيبها على مستوى كل مديرية صحة ولائية، مهمتها التكفل بالإصابة في حالة اكتشافها، والحرص على عزلها إلى غاية نقلها إلى المستشفى الذي يكون قد جهز خصيصا لاستقبالها، قصد إجراء مختلف التحاليل للتأكد من الإصابة من عدمها.ولمواجهة احتمال انتقال الفيروس، شددت وزارة الصحة على إجراء حملة تحسيسية واسعة لفائدة المواطنين في جميع الولايات، موازاة مع اتخاذ جميع الإجراءات التي يتضمنها المخطط الاستعجالي الخاص بمواجهة الخطر الفيروسي على مستوى جميع المستشفيات، مع وضع تدابير استثنائية لفائدة الحوامل والمسنين.وحددت المصالح المختصة فترة ما بين 3 أيام و12 يوما للتأكد من الإصابة لدى المشتبه فيه، الذي تظهر عليه أعراض أنفلونزا لا تحمل أعراض الأنفلونزا الموسمية نفسها. وبصفة عامة، فإن كل شخص تواجد في إحدى دول أمريكا اللاتينية أو البلدان التي ظهر بها المرض، لمدة الـ 15 يوما، التي سبقت الاشتباه في إصابته، وهو يحمل أعراض حمى أو التهابات على مستوى العين، يعتبر ناقلا للفيروس ولابد من عزله فوريا ونقله إلى المستشفى.وفي السياق نفسه، أمرت الوزارة مديرياتها الولائية بالتنسيق مع المصالح الولائية، للقضاء على مختلف البؤر التي تشجع على انتقال الفيروس وتمثل مناخا جيدا لعيش الحشرات الناقلة له. وتم بموجب ذلك، استنفار الفرق العاملة على مستوى البلديات لإجراء خرجات ميدانية على مستوى مختلف ورشات إنجاز المشاريع، عمومية وحتى خاصة، لإزالة أماكن تجمع المياه الراكدة للحيلولة دون تحوّلها إلى مستنقعات.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات