38serv

+ -

بعيدا عن اجتماع اليوم بين رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، والناخب الوطني كريستيان غوركوف، والذي قد يفضي إلى الإبقاء على الفرنسي على رأس الخضر على الأقل إلى غاية جوان المقبل، فقد تم الاتفاق على “الخليفة” المنتظر والمتمثل في الدولي السابق مدرب لخويا القطري الحالي، جمال بلماضي.وأكدت مصادر مطلعة أن رئيس الفاف اهتدى تحت ضغط من بعض الأوساط الإعلامية إلى وضع اسم المدرب الجزائري جمال بلماضي في مفكرته لاستخلاف المدرب الفرنسي كريستيان غوركوف للإشراف على العارضة الفنية للخضر في المرحلة القادمة.ويأتي اختيار الدولي السابق لعدة اعتبارات، لعل من أهمها فشل رئيس الاتحادية في إيجاد خليفة لغوركوف بسيرة ذاتية محترمة ممن ينتمون إلى المنطقة الفرانكوفونية، وذلك قصد ضمان التواصل اللغوي الأمثل مع اللاعبين، في حين سجل تخوفا وعجزا للتفكير في الأسماء الكبيرة سواء من أوروبا أو حتى أمريكا اللاتينية، عجز في تسديد الرواتب العالية لهؤلاء، وتخوف من سوء التواصل، وعليه جاء اسم بلماضي ليكون الحل الأمثل بين هؤلاء.أما النقطة الأخرى التي شجعت روراوة على الرضوخ لإلحاح تلك الأوساط الإعلامية التي اقترحت مدرب لخويا، فتتمثل في قربه من اللاعبين سنا، وهي الفلسفة الجديدة في عالم الكرة التي أتت أكلها مع عديد المدربين في العالم على غرار غوارديولا، إنريكي وزيدان، بالإضافة إلى كونه من مزدوجي الجنسية وهي حالة تركيبة “الخضر” خلال السنوات الأخيرة، ويضاف إلى كل ذلك نوعية المباراة من الناحية التكتيكية التي قهر فيها بلماضي غوركوف خلال الودية التي جمعت قطر بالجزائر منذ شهور خلت، لما كان بلماضي مدربا للمنتخب القطري.تبقى الإشارة إلى أنه ورغم الاتفاق الحاصل بين الاتحادية الجزائرية لكرة القدم أو بالأحرى رئيسها المنفرد بكل قرارات الكرة الجزائرية والمدرب جمال بلماضي، إلا أن العائق البسيط الذي سيشجع روراوة خلال اجتماعه اليوم بمدربه الفرنسي كريستيان غوركوف في الجلوس إليه بكل أريحية، هو أن مدرب لخويا لن يكون بوسعه الالتحاق بالعارضة الفنية للخضر قبل جوان القادم لارتباطه بعقد مع الفريق القطري.وعلى ضوء كل تلك المعطيات فإن اجتماع اليوم قد يفضي إلى الإبقاء على مدرب لوريون السابق، الطامح في الرحيل دون الاحتكام إلى بنود العقد التي تحتم عليه تعويضا منه للفاف، إذا ما أراد فسخ العقد من جانبه، في حين يتحاشى روراوة الإقدام على إقالته على الأقل قبل جوان المقبل ربحا للوقت من جهة ولتفادي التعويض من جهة أخرى.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات