"صمت سعداني جعلنا نشك أنه طرف في لعبة الإساءة للرئيس"

 كشف القيادي السابق في حزب الأفالان، العياشي دعدوعة، في تصريح خص به “الخبر”، عن إطلاق مبادرة نداء لرئيس الجمهورية للتعجيل بإقالة الأمين العام لحزب الأفالان، عمار سعداني.وقال دعدوعة إن المبادرة جاءت “بعد صمت عمار سعداني تجاه الإساءات التي تعرض لها شخص رئيس الجمهورية من طرف فرنسا، إلى جانب الانحراف الخطير الذي يعيشه الأفالان وعدم تفاعله مع التحديات الاقتصادية والتهديدات الأمنية التي تمر بها البلاد”.وبدا دعدوعة واثقا في المبادرة تجاه الأمين العام، سعداني، الذي وصفه بـ”الأمين العام المفترض”، ملمحا إلى أن إطلاق المبادرة يأتي في ظل مناخ مناسب، معلقا على ذلك بالقول: “لولا توفر هذا المناخ لما أطلقنا هذه المبادرة”.وقال دعدوعة إن “صمت سعداني حيال ما تعرض له رئيس الجمهورية من إهانات، جعلنا نشك أنه طرف في الموضوع”، مضيفا أن “صمته بمثابة رضا عما قام الطرف الثاني أي فرنسا”، معلقا في الوقت ذاته أن “ما يروج له من أن سعداني سيرد على هذه الإساءات يوم 03 ماي القادم”، بالقول: “الموضوع انتهى، والقطار أنهى رحلته، فهذا الموضوع لا ينتظر فيه الناس حلول مناسبة، بل من يبدعون في خلق المناسبة ويبادرون”.وسألت “الخبر” عن الإشاعات التي تتحدث عن مصالح اقتصادية لسعداني في فرنسا دفعته للصمت حيال ما تعرض له الرئيس، فرد بالقول: “هذا لا يهمنا ونحن لسنا مخولين للخوض فيه”.وحول هذه المبادرة، قال دعدوعة إنه “يتحدث باسم المناضلين من 48 ولاية وإطارات الأفالان، من بينهم مجاهدون وقدامى في الحزب، منهم المئات من أعضاء اللجنة المركزية، الذين قرروا رفع نداء لرئيس الجمهورية لتنحية سعداني من على رأس الحزب العتيد، بأي وسيلة يراها رئيس الجمهورية مناسبة، سواء عبر إعادة الحزب إلى ما كان عليه قبيل انعقاد المؤتمر الأخير (مشيرا إلى أن هذه المسألة لم يفصل فيها لحد الساعة على مستوى مجلس الدولة(، أو عقد مؤتمر استثنائي يحتضن أعضاء القيادة السياسية الذين رفضوا المشاركة في المؤتمر السابق الذي وصفه بالمفبرك، أو له أن يشكل لجنة وطنية لإصلاح أمور الحزب وإعادته إلى سكته الحقيقية.وعما إذا كان سعداني يعد صوتا غير رسمي للرئاسة ومسنودا من طرفها، بدليل أنه هاجم الجنرال توفيق، فرد بالقول: “نحن نؤمن إيمانا قطعيا وإيمان عجائز، بأننا أقرب منه إلى الرئيس، لأن الكثير من مقربي الرئيس الذين كانوا بالأمس ينزعون صوره في الانتخابات ويبصقون عليها”.