الإرهابيــون في ليبيـا يصنعـون صـواريخ مضـادة للدبابات

38serv

+ -

حلت أجهزة الأمن الجزائرية لغز صواريخ ستينغر المحجوزة في ولاية الوادي، قبل نحو شهرين، حيث أكد تحقيق أمني جزائري، تم بالتعاون مع خبراء في التسليح من سلاح الدفاع الجوي عن الإقليم، أن الإرهابيين في ليبيا قاموا بتعديل أجهزة الإطلاق الخاصة بصواريخ ستينغر الأمريكية التي حصلوا عليها أثناء حرب ليبيا في عام 2011، حتى تتلاءم مع صواريخ روسية مضادة للدبابات.بدأت جماعات إرهابية في ليبيا، أبرزها جماعة مجلس شورى مجاهدي درنة، الموالي لتنظيم القاعدة الدولي، في تصنيع نسخ بدائية من صواريخ مضادة للطائرات، وقد وقعت 6 منها في أيدي الجيش والأمن الجزائري في 10 مارس 2016 أثناء عملية القضاء على القيادي في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب، كمال عربية، وقد أبلغت الجزائر عبر قنوات أمنية، دولا معنية بمكافحة الإرهاب، أن الفحص التقني للصواريخ المحجوزة في ولاية الوادي، في يوم 10 مارس 2016، أظهر أنها نوع بدائي من صواريخ مضادة للطائرات يمكنها استهداف طائرات تطير على ارتفاع منخفض، والصواريخ المحجوزة في ولاية الوادي لم تكن صواريخ مضادة للطائرات من نوع ستينغر، بل صواريخ مضادة للدبابات تم تعديلها وركبت على قواذف صاروخية خاصة للصواريخ من نوع ستينغر.مصدر أمني رفيع، قال إن “عملية الفحص التقني التي أجريت للصواريخ وآلات الإطلاق المحجوزة في ولاية الوادي في مارس الماضي، أكدت أن الإرهابيين يحاولون تصنيع نسخة بدائية من صواريخ ستينغر الأمريكية المضادة للطائرات، بالاعتماد على صواريخ مضادة للدبابات”، وتابـع المصدر “إن خبراء من سلاح الدفاع الجوي عن الإقليم أنهوا عملية الفحص التقني للصـــــواريخ ومعــــدات الإطـــــلاقLes lance-roquettes في بداية شهر أفريل الماضي، ورفعوا تقريرا مفصلا لرئاسة أركان الجيش، تضمن معلومات حول المعدات المحجوزة ومصدرها”.وقال إن الفحص التقني الذي تم من قبل خبراء جزائريين في مجال التسليح، منهم ضباط كبار في سلاح الدفاع الجوي عن الإقليم، أكد أن الصواريخ الستة التي ضبطت في ولاية الوادي يوم 10 مارس 2016، هي نسخ بدائية، يعتقد أن الإرهابيين كانوا بصدد اختبارها في الميدان، وهو مؤشر خطير، إلا أنه ليس بدرجة خطورة وجود صواريخ ستينغر حقيقية بحوزة تنظيم القاعدة في بلاد المغرب. وتشير المعلومات المتوفرة إلى أن الإرهابيين في ليبيا تمكنوا من الحصول على قواذف صاروخـية Les lance-roquettes، من تلك التي تستعمل في إطلاق صواريخ ستينغر، ثم عدلوها لكي تستعمل في إطلاق صواريخ مضادة للدبابات باتجاه أهداف طائرة، وقد بنت القيادة الميدانية التي نفذت عملية القضاء على الأمير كمال عربية تقييمها الأولي لنوعية الصواريخ بناء على شكل القواذف الصاروخية التي ظهرت في الصور التي نشرتها وزارة الدفاع التي ظهرت فيها كمية من المحجوزات.  وأشار مصدرنا إلى أن القواذف الصاروخية التي تم حجزها تم تأمينها من قبل الإرهابي الدولي مختار بلمختار، الذي أرسلها إلى الجزائر من ليبيا، وأكدت الحادثة أمرين: الأول هو أن الإرهابيين في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الموجودين في الداخل الجزائر يتواصلون بشكل جيد مع مختار بلمختار في ليبيا بالرغم من تشديد الإجراءات الأمنية في الجزائر، أما الأمر الثاني هو أن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في الجزائر، كان يخطط لاستهداف مروحيات أو طائرات مدنية، كما أكدت سعي بلمختار مختار للحصول على صواريخ ستينغر الأمريكية أو ستريلا الروسية.وقال مصدرنا “نحن نعلم أن دولة عربية قدمت دفعة من صواريخ ستينغر الأمريكية لثوار ليبيا في بداية الثورة، في شهر أبريل 2011، إلا أن دولا غربية هددت هذه الدولة العربية الخليجية، فأوقفت عملية الإمداد بالصواريخ، العملية التي تمت من أجل إرغام الدول الغربية على التدخل بسرعة في ليبيا”، وأضاف “نعلم أيضا أن الصواريخ كلها تقريبا استهلكت في الحرب ولم يتبق إلا القواذف وعددها لا يتعدى 30 أو 40 صاروخا، وقد تأكد خبراء أمريكيون من الأمر”، إلا أن الحادثة الأخيرة تؤكد الرغبة الملحة لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب في امتلاك أسلحة متطورة. مختار بلمختار من جانبه قال في “الكتيب” الذي ألفه حول عملية حجز الرهائن في مصنع الغاز في تيڤنتورين، قبل أكثر من سنة: “كنا نملك صواريخ مضادة للطائرات، إلا أننا فضلنا عدم استعمالها في العملية”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات