38serv

+ -

ما حكم إفطار الحامل في شهر رمضان بأمر من الطبيبة؟ بما أن الطبيبة هي التي أمرتها بالإفطار حفاظًا على صحتها وسلامة جنينها فيجب عليها الإفطار، قال تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} البقرة:184، ولها متّسع من الوقت لقضاء دينها إلى غاية شهر شعبان من العام المقبل إن شاء الله تعالى.مريض بداء السكري يسأل عن الفدية وإلى أي شريحة توجّه؟ المريض بداء السكري لا يجب عليه الصوم، بل يحرم عليه إن أشار عليه الطبيب بعدم الصوم لما قد يسببه من هلاك في صحته، وحفظ النفس من الكليات التي أوجب الإسلام حفظها، فعليك أن تفطر وتفدي عن كل يوم، والفدية هي إطعام مسكين عن كل يوم أفطره، أو يخرجها مجموعة عن كل أيام الشهر بعد انقضائه أو بعد كل بضعة أيام، فلا بأس بذلك.أما سؤالك عمن تُوجه إليه الفدية، فإن القريب الفقير أولى بها من الفقير البعيد لأن في الأولى صلة وصدقة، وأنت لست ملزمًا بالقضاء لأن السكري مرض مزمن.ما حكم مصافحة المرأة في رمضان؟ مصافحة الرجل للمرأة الأجنبية ومصافحة المرأة للرجل غير المَحْرَم حرام، والدليل ما أخرجه الطبراني من حديث معقل بن يسار رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنه قال “لأن يُطعَن في رأس أحدكم بمَخيط من حديد خير له من أن يمسّ امرأة لا تحلّ له” حديث صحيح.أمّا عن حكمها في رمضان، فإن أحسَّ الرجل بشهوة وأنزل فعليه قضاء ذلك اليوم، أمّا إن لم ينزل فليس عليه قضاء وهو آثم.إذا طهرت المرأة من حيضها في أول اليوم هل يجب عليها أن تمسك سائر اليوم، أم تواصل في إفطارها بحكم أنها ستقضيه؟ وماذا عليها لو رأت شيئًا بعد طهرها هل تعتبره حيضًا فتفطر أم لا؟ الحيض أمر كتبه الله على بنات آدم، فمتى رأته المرأة تركت صلاتها وصومها، وبعد انقضائه تقضي صومها ولا تقضي صلاتها، وهي إن طهرت في أول اليوم فعليها أن تغتسل وتمسكك ما بقي منه ثم تقضيه بعد رمضان، وقد ذهب كثير من العلماء إلى أنها لها أن تأكل، والإمساك تماشيًا مع العموم أولى.وإن رأت شيئًا بعد طهرها الذي يكون إما برؤية القَصّة البيضاء أو بالجفوف فإنها لا تعتبره حيضًا، لقول أم عطية رضي الله عنها “كنّا لا نعدّ الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئًا” أخرجه البخاري في صحيحه.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات