”الإضراب” يُحدث الشّقاق بين نقابات التربية

38serv

+ -

تشتت مناضلو مختلف نقابات التربية بعد اختلاف قياداتها حول كيفية مواصلة الضّغط على الوِزارة الوصية، حيث جمد تكتل 7 نقابات إضراب الثلاثة الأيام المتجددة أسبوعيا، فيما قررت ”كنابست” مواصلة شل المؤسسات التربوية والتصعيد عبر اعتصامات ولائية ووطنية، ففيما وجد بعض المناضلين في الأولى خنوعا، اعتبر آخرون الثانية تسرّعا.

أثار القراران المتناقضان لكل من تكتل النقابة من جهة و ”كنابست” من جهة ثانية، حفيظة الكثير من مناضلي القاعدة، فمباشرة بعد قرار التكتل تجميد الإضراب الذي كان منتظرا لثلاثة أيام متجددة أسبوعيا، هاجم الكثير من المناضلين القيادات النقابية، هجوما وصل حد الاتهام بـ ”التواطؤ” مع الوزارة الوصية، وأن ”قيادات النقابات باعت القضية”! يقول مناضل في إحدى نقابات التكتل لـ ”الخبر” إنه مزّق وثيقة الانخراط الخاصة به مباشرة بعد إعلان نهاية الإضراب، وأوضح الأمر قائلا ”ليس هناك جديد في المحضر الممضى بين الوزارة والنقابات السبع المجتمعة، وأحسن ما تم الاتفاق عليه هو رفع المطالب إلى الحكومة، وهو ما أسماه محدثنا ”العبث”. مناضل آخر أكد أن المؤسسة التي يعمل فيها تنتهي إلى نقابة واحدة، وأنها انقسمت بين مؤيد لقرار وقف الإضراب ومعارض، غير أنه أكد أن المؤيدين ”فعلوا فقط للمحافظة على مصلحة التلميذ، وليس قبولا للوعود التي أطلقتها الوزارة الوصية”. ولدى تصفح مواقع التواصل الاجتماعي الرسمية وغير الرسمية لكل نقابة، فإن الكثير من الردود هاجمت القيادات. فالصفحة الرسمية لنقابة الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين تجد فيها تعليقات على المحضر النهائي من ” ز. رحيم” الذي قال ”لقد تركنا النقابة وانتهى الأمر”. وفي تعليق آخر على قرار توقيف الإضراب يقول ”غ. إبراهيم”: ”لا جديد ولم يتحقق أي مطلب”، ويقول ”م. محمد”: ”تم التلاعب بنا، الأساتذة كانوا مجرد أرقام، وبمجرد قبول مطلب الأثر الرجعي تم التراجع عن كل شيء”. وعلق ”م. رون” في إحدى صفحات نقابة ”سنابست” الولائية ”فقدنا الأمل فيكم، سنناضل لوحدنا”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: