+ -

 تجددت، أمس، في ولاية بومرداس الاحتجاجات على أزمة المياه الخانقة يتخبط فيها المواطنون، فقد قام سكان قرية رزوقة بشعبة العامر بغلق مقر البلدية لليوم الثالث على التوالي. وتأتي الحركة الاحتجاجية هذه بالموازاة مع حراك واحتجاجات في أكثر من بلدية، بسبب ندرة المياه ووصولها ملوثة، أو بسبب الانقطاعات.والمثير في احتجاجات العطش، ما عاشته يوم الجمعة الماضي بلدية بني عمران، أين احتجز مواطنو القرى “المير” بسبب الربط العشوائي للمياه والسطو على الشبكة.كما احتج سكان قرية شندر بالناصرية على حالة العطش المستمرة في قريتهم، وقاموا بغلق مقر البلدية بالسلاسل والأقفال احتجاجا على هذه الوضعية، ما دفع بالسلطات الولائية، ممثلة في مديرية الري لولاية بومرداس، إلى إيفاد لجنة تحقيق من أجل تحديد المسؤوليات وإيجاد حل للمشكل.وعقب فتح السلطات الولائية التحقيق، تعالت أصوات من عدة بلديات يطالبون بإيجاد حل لمشاكل الماء، على غرار مواطني كل من بلديتي سيدي داود ولقاطة اللتان تتزودان “بمياه ملوثة”، وقال مواطنون إنها ليس المرة الأولى التي تصلهم مياه ملوثة إلى الحنفيات.كما تعيش كل من خميس الخشنة وأولاد موسى وشعبة العامر وتمزريت وأعفير، حالة من العطش غير المسبوق يرجع إلى توقف عدد من مشاريع الري لغياب التمويل، حيث كان يعول عليها في القضاء على مشكل ندرة المياه. في حين يرجع التذبذب الحاصل في عدد من الأحياء والقرى، على غرار أحياء سي مصطفى وشاليات “بي.سي.أر” ببرج منايل إلى سوء التوزيع في عدد منها، والأعطال والتقاعس الكبير في إصلاح التسربات الحاصلة في عدة أماكن. والغريب في مشكل انقطاع المياه، أنه يتفاقم مع فصل الصيف، ما يزيد من قتامة العيش في عدد من بلديات الولاية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: