مواكـب السيارات والبارود حولـت الأعـراس إلى مآتـم

38serv

+ -

 فقدت احتفالات الأعراس بولاية بسكرة نكهتها التي كانت تستمدها من عادات وتقاليد المنطقة التي تتميز بالبساطة، لتعوض بطقوس أخرى أملتها رياح العصرنة.تسجل المصالح الاستشفائية عبر مختلف مستشفيات الولاية عددا من حالات الإصابة الناجمة عن الاستعمال العشوائي للبارود في احتفالات الأعراس، وتسببت المبالغة في التعبير عن الفرحة بإطلاق البارود في عدة مآس، ولعل أبرزها الحادثة التي شهدتها قرية زريبة حامد ببلدية الفيض بمقتل عريس بطلق نار بالخطأ من طرف خاله في ليلة زفافه، حيث تحول الفرح إلى مأتم.كما أن مواكب السيارات التي عادة ما يتم فيها إحضار السيارات الفخمة وباهظة الثمن، أصبحت هي الأخرى مصدر إزعاج للمارة والجيران بسبب السياقة بتهور من طرف شباب همه الوحيد التفاخر أمام الملأ.ويلاحظ كذلك أثناء مرور المواكب وجود أطفال يركبون في السيارات وأجسامهم خارج المركبة، ما يعرضهم لمختلف الأخطار في غفلة من ذويهم. وإذا كانت الحوادث التي تقع في الأعراس داخل المدن عادة ما تكون مادية بالدرجة الأولى، فإن المواكب التي تنتقل من مدينة إلى أخرى ونتيجة السرعة المفرطة تتسبب في حدوث قتلى، أبرزها العرس الذي أقيم بمدينة طولڤة مؤخرا، الذي خلف مقتل ثلاثة أشخاص في حادث بطريق لبرش.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات
كلمات دلالية: