38serv

+ -

 دخل إضراب الصحفي السجين محمد تامالت عن الطعام يومه الخامس والخمسين، بسجن القليعة في تيبازة. ما جعل وضعه الصحي يصل إلى مرحلة الخطر على حياته، حسبما أكده شقيقه ومحاميه.قال المحامي أمين سيدهم، إن “تجاوز موكله محمد تامالت الخمسين يوما من الإضراب عن الطعام، أضعفه بشكل كبير، حيث صار على مشارف الموت، ولم يعد في طاقته الاستمرار أكثر في السجن”.وطالب المحامي، في تصريح لـ”الخبر”، “بالتدخل السريع لإنقاذ حياة موكله، لأن من وضعوه في السجن سيكونون مسؤولين عن حياته في حال حصل له أي مكروه”. لافتا إلى أن “وضعه الحالي يتطلب الإفراج عنه لأسباب صحية”. وفي تطورات قضيته، أشار سيدهم إلى أن فريق محاميه قد طعن في الحكم النهائي الصادر في حقه من مجلس قضاء الجزائر، لدى المحكمة العليا. واستنكر تحويله المتكرر بين سجني الحراش والقليعة، رغم أن وضعه الصحي لا يسمح بذلك.من جانبه، ذكر شقيقه عبد القادر تامالت، أن حالة أخيه الصحية متدهورة للغاية، وقال: “لم يتمكن في آخر زيارة أخذتني إليه حتى من التعرف عليّ أو النظر في وجهي بسبب تأثير الإضراب عن الطعام عليه”.وطلب شقيقه، في زيارة لـ”الخبر”، من أن يسمح له بالجلوس مع أخيه حتى يتمكن من إقناعه بالعدول عن إضرابه عن الطعام. وأضاف: “في المرة الأخيرة سمح لي بالتحدث معه لدقائق، وقد كنت على وشك إقناعه بتوقيف الإضراب عن الطعام، إلا أن الحراس منعوني من المواصلة. وأخشى أن الوقت سيكون قد انتهى في المرة القادمة عندما أزوره بعد 15 يوما، لأنه وصل فعلا إلى مرحلة الاحتضار”.وكانت محكمة الاستئناف بمجلس قضاء العاصمة، قد أصدرت حكما نهائيا في قضية الصحفي محمد تامالت، قبل نحو أسبوع، حيث جرى تثبيت عقوبة سنتين سجنا في حقه بتهمتي “الإساءة إلى رئيس الجمهورية بعبارات تتضمن السب والقذف” و”إهانة هيئة نظامية”، وذلك استنادا للمواد 144 و44 مكرر و146 من القانون الجنائي.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات