"الصحفي السجين تمالت تحوّل لقطعة لحم ملفوفة في قماش"

38serv

+ -

طالب دفاع الصحفي المحبوس محمد تمالت “ضمائر السلطات العمومية أن تستعجل حسن التصرف مع الصحفي تمالت، الذي يوشك على الهلاك، بما تراه واجبا قانونيا وإنسانيا”. وأفاد المحاميان بشير مشري وأمين سيدهم، في بيان أمس، بأن “الصحفي تمالت محمد مثل يوم 9 أوت الجاري أمام غرفة الاستئناف بمجلس قضاء الجزائر، وهو في اليوم 45 من إضرابه عن الطعام، منهكا منحنيا لا يستطيع الوقوف”. وأضافا: “وخلافا لما كان يؤمل، فإن المجلس قد أيد عقوبة الحكم عليه بعامين حبسا نافدا، وعندها ارتأى دفاعه عدم اللجوء إلى الطعن بالنقض، أملا في استفادته من تخفيض العقوبة مثل غيره من الجانحين المحكوم عليهم بأحكام نهائية”. وذكر الدفاع: “غير أنّه في آخر يوم من آجال الطعن بالنقض التي زاره فيها دفاعه بسجن القليعة، أرعبتنا الحالة التي وجدناه عليه، فعندما اقتاده عون الحراسة إلى غرفة المحادثة على كرسي متحرك، كان عبارة عن كتلة من اللحم ملفوفة في قماش ملقاة على الكرسي، فاقدا للذاكرة ولمعظم الرؤية، يجيب على الأسئلة المطروحة عليه بالهذيان، في حالة شبه غيبوبة أقربها إلى الموت منه إلى الحياة”. وتابع بيان المحاميين: “عندها ارتأى دفاعه، وحتى يتمكن من زيارته لاحقا في محاولة لإنقاذه من هلاك مؤكد، ولتحاشي ما قد يلحق بالمؤسسة العقابية وبالمصالح العمومية للبلد من ضرر معنوي وسوء سمعة، حتى لا يكون الشعرة التي تقسم ظهر البعير، سجل له الدفاع طعنا بالنقض ليتمكن من تجديد رخصة اتصال لزيارته، أملا في مساعدته في الاقتناع بالتوقف عن الإضراب عن الطعام درءا لفاجعة قد تحصل، والبلد في غنى عنها”.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات