حملة توقيفات للمتورطين في حرق قطار عنابة

+ -

استطاعت مصالح أمن عنابة، أمس، تحديد هوية الأشخاص المتورطين في تخريب وحرق ثلاث عربات قطار الضاحية، المخصص لنقل طلبة الجامعة عبر الخط الرابط بين وسط المدينة وبلدية سيدي عمار.وحسب مصدر أمني، فإن تحديد هوية المتورطين تم في ظرف قياسي، على خلفية استغلال واسع للمعلومات الاستخباراتية من طرف الفرق الأمنية المختصة. وأضافت المصادر ذاتها، أن هذه المجموعة المتورطة في تخريب عربات القطار وحرقها عمدا، لا تمت بأي صلة لسكان حي بوخضرة، الذين تجاوبوا مع السلطات الأمنية حين وقوع الحادث، بمحاولتهم تهدئة المجموعة المتورطة في التخريب والشغب.وذكر المصدر الأمني، أن السلطات العمومية ستضرب بيد من حديد في حق كل من تثبت التحقيقات الأمنية تورطهم في عملية التخريب. وأوضح بأن الملاحقة الأمنية لهؤلاء المتورطين ستتم في غضون الساعات القادمة، بدليل أن معظمهم معروفون لدى الأجهزة الأمنية بتورطهم في قضايا الإجرام على مستوى حي بوخضرة.وقالت نفس المصادر إن الشخص المتوفى الذي دهسه القطار، هو شرطي متقاعد منذ شهرين فقط، كان يعمل بالأمن الحضري الثاني عشر بعنابة. كما سيتم الاستماع إلى سائق القطار حول ملابسات الحادث.وما زاد من حجم الاحتقان وسط سكان الحي، قرب الحادث من منطقة عمرانية كثيرة الحركة وقريبة من مسجد الحي والسوق اليومي. ما سهل عملية اقتحام الشباب الغاضبين لعربات القطار والشروع في إنزال الركاب الذين أصابهم الذعر، والبدء في إشعال النار في القطار. واستنادا لذات المصدر، فقد دامت مفاوضات مصالح الأمن مع المحتجين قرابة ساعتين، تم خلالها إقناعهم بالسماح لمصالح الحماية المدنية بالاقتراب من مكان الحادث لإخماد الحريق الذي شب في العربات، حيث تم تسخير جميع الوحدات العاملة بالولاية لمحاصرة الحريق.من جهته، قال المدير العام للشركة الوطنية للنقل عبر السكك الحديدية، لدى نزوله صبيحة أمس ضيفا على أمواج القناة الأولى، بأن مصالحه ستقدم شكوى ضد مجهول في حادث تخريب وحرق 03 عربات من مجموع 06 عربات تتكفل بنقل الطلبة الجامعين.وأضاف المدير العام أن المصالح التقنية التابعة للمديرية الجهوية حوّلت العربات صبيحة أمس إلى مركز الصيانة، حيت ستستغرق عملية الإصلاح نحو شهر، دون أن يعطي تاريخا محددا لعودة القطار للخدمة.وذكر بن جاب الله بأن حجم الخسائر بلغ قرابة 14 مليار سنتيم تكبدتها الشركة نتيجة حرق العربات. كما تأسف ذات المتحدث لوقوع حادثة الوفاة وما أعقبها من أعمال تخريب مست القطار. مشيرا في هدا الشأن إلى أن السبب المباشر لدهس الضحية هو تجاوزه السكة عبر فتحة جدار تم وضعه لحماية المارة من عبور السكة الحديدية في مكان غير مسموح فيه بالعبور، فقام السكان بخلق فتحة في الجدار لاختصار المسافة. واشار أن سائق القطار عجز عن التوقف وتجاوز الشخص المتوفى كونه كان يسير بسرعة 30 كلم في الساعة ويجر 700 طن، ما يتطلب 400 متر للتوقف قبل الوصول عند الضحية.

مقال مؤرشف


هذا المقال مؤرشف, يتوجب عليك الإشتراك بخطة الممتاز+ لتتمكن من الإطلاع على المقالات المؤرشفة.

تسجيل الدخول باقة الاشتراكات